لا يزال أولياء طلاب الثانوية الجديدة ”الشيخ أحمد بن الصادق الصغير” ببلدية الزعفران بالجلفة، في رحلاتهم ”البطوطية” من أجل التعريف بمشاكل ونقائص هذا الهيكل التعليمي الجديد، الذي تم استلامه في ظروف مزرية، ولا تساعد أبدا على التحصيل العلمي، حيث يباشر التلاميذ دراستهم في نفس الظروف التي انطلق بها الموسم الدراسي، في ضرب عرض الحائط لكل النداءات المرفوعة في أوقات سابقة· وقال العديد من الأولياء في اتصال ب ”البلاد”، إن الوضع الحالي للمؤسسة، لا يسمح بتاتا بأن يزاول أبناءهم الدراسة فيه، مهددين بتوقيفهم في أي وقت· وأشارت مراسلة العديد من الجمعيات المحلية بذات البلدية، تسلمت ”البلاد” نسخة منها، إلى أن المؤسسة التعليمية تعيش على وضع انعدام التدفئة، خاصة في المخابر والأقسام العلوية، مع تسرب مياه الأمطار إليهم أثناء فترات التساقط، وهو ما جعل المدرسين يوقفون الدراسة في الكثير من المرات، على خلفية هذا المشكل·
وأشارت الإرسالية الموجهة إلى مدير التربية، إلى عدم وجود مطعم مدرسي، على الرغم من أن العديد من التلاميذ يقطنون بالمناطق الريفية، زيادة على غياب المكتبة والمراجع، مشيرين إلى تعرض تلاميذ إلى وكعات صحية بسبب البرد القارص، مما جعل الإدارة تباشر نقلهم في سيارات خاصة، في ظل عدم وجود سيارة إسعاف أو عيادة مؤسسة· كما اشتكى التلاميذ من نقص التجهيزات في العديد من الحجرات، وكذا نقص التجهيز الرياضي· وطالبت الجمعيات بمعية الأولياء، بضرورة التدخل العاجل، وإصلاح الاختلالات المذكورة، خاصة مسألة التدفئة التي أضحت مطلوبة مع موجة البرد والصقيع التي ضربت المنطقة، متسائلين كيف يتم تسليم هذه الثانوية وتفعيل عملها في ظل هذه المشاكل والنقائص، مهددين بشل الدراسة وتوقيف أبناءهم في حالة عدم التدخل·