قالت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، إن إيران حاولت استمالة الحركة إلى جانب الرئيس بشار الأسد مقابل حصولها على أربعة مناصب رفيعة المستوى في الحكومة، في وقت أعلنت فيه طهران أنه إذا عدّلت تركيا سياساتها تجاه سوريا، فستتوفر الأرضيات اللازمة للدبلوماسية المشتركة بين البلدين بشأن القضية السورية. ونقلت صحيفة “واشنطن تايمز” أمس، عن محمد فاروق طيفور، القيادي في الإخوان وعضو المجلس الوطني السوري المعارض، أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أرسل ثلاثة مبعوثين إلى إسطنبول في أكتوبر الماضي بهدف التوصل إلى اتفاق. وقال طيفور إن الجماعة رفضت الالتقاء بهم، وأخبرتهم، من خلال وسيط تركي، أن إيران تأخذ طرفا ضد الشعب السوري. وأوضح أنه حين تقف إيران إلى جانب الشعب السوري سنكون حينها على استعداد للقاء المبعوثين ونجري محادثات معهم، وإلا لا يمكن أن نلتقي مع الإيرانيين “حين يساعدون على قتل شعبنا”. وأكد أن الوسيط التركي -الذي اتصل به ثلاث مرات في أسبوع واحد في مسعى لترتيب لقاء وجها لوجه مع المبعوثين، لم يكن مسؤولا حكوميا، وأشار إلى أنه لا يعلم ما إذا كانت أنقرة على دراية بالموضوع. وفي الأثناء، قال ضابط كبير في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي إن تقديرات الجيش تشير إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط خلال العام الحالي وأن الجيش يتخوف من احتمال نقل الكمية الكبيرة من السلاح الكيماوي السوري إلى حزب الله. ونقلت صحيفة “هآرتس” أمس عن الضابط الإسرائيلي قوله إن “حدثا كبيرا” سيقع في سورية خلال العام 2012 وأن المؤشرات بشأن حالات الفرار من الجيش السوري التي تتزايد تقود إلى الاستنتاج بأن النظام السوري سيسقط هذا العام. وأوضح الضابط الإسرائيلي فإن بين الفارين من الجيش السوري ضباط برتبة رائد فما فوق وأن بينهم ضباط برتبة عقيد أيضا، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يلاحظ حدوث ارتفاع في عدد عناصر الجهاز العالمي في سورية والذين يستغلون حالة “فقدان السيطرة”. من ناحية أخرى، قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 47 قتيلا سقطوا في مدن عدة على أيدي قوات الأمن والجيش السوري خلال أعمال عنف متواصلة ضد المحتجين، فيما أفادت مصادر حقوقية بمقتل 18 عنصر أمن إثر انشقاقات عسكرية في صفوف الجيش بمدينة درعا، في الوقت الذي يواصل فيه المراقبون العرب مهمتهم المثيرة للجدل. وأوضحت لجان التنسيق أن 11 شخصا سقطوا في مدينة حماة، فيما قضى ثمانية آخرون في مدينة حمص، وسبعة في إدلب، وثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم في ريف دمشق مساء أول أمس.