وصل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امس الى تونس، حيث كان في استقباله قادة تونس الجدد خصوصا الرئيس المنصف المرزوقي على ما افاد مراسلو وكالة «فرانس برس» وذلك للمشاركة في الذكرى السنوية الاولى للثورة التونسية. واعرب امير قطر لدى وصوله عن سعادته بلقاء السلطات التونسيةالجديدة وعن تهانيه للتونسيين بالذكرى الاولى لثورتهم، حسب بيان نشره الوفد القطري. واستقبل الشيخ حمد من قبل المرزوقي ورئيس الوزراء حمادي الجبالي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر والعديد من الوزراء التونسيين. ومن المقرر ان يشارك امير قطر اليوم في الاحتفال الرسمي بإحياء الذكرى الاولى للثورة التونسية وان يجري قبل ذلك مباحثات مع السلطات التونسية ويوقع العديد من اتفاقيات التعاون الثنائي. في هذة الأثناء، كشف آخر رئيس حكومة في النظام التونسي السابق محمد الغنوشي ان الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي كان يعتزم قتل الآلاف من التونسيين للحفاظ على نظامه والبقاء في السلطة. وأوضح الغنوشي في حديث بثه التلفزيون التونسي الرسمي ليلة أمس الأول بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للثورة التونسية أنه تلقى اتصالا هاتفيا صبيحة 14 يناير من العام الماضي من الرئيس السابق بن علي أكد له فيه أنه «عازم على إعادة الاستقرار والأمن في البلاد حتى لو أدى الأمر إلى قتل ألف أو ألفي تونسي». وأشار الغنوشي الذي تولى الرئاسة التونسية لعدة ساعات فقط في 14 يناير من العام الماضي إلى أنه أصيب بصدمة كبيرة عندما سمع تلك الأقوال التي كانت بالنسبة له «المنعرج» باعتباره يسمع لأول مرة «أشياء لم يعهدها من الرئيس السابق بن علي حيث اكتشف أنه كان يتحدث إلى شخص لا يعرفه وهو ليس الشخص الذي عمل معه طيلة سنوات عديدة». وأضاف أنه بعد مغادرة بن علي تونس مساء 14 يناير هاتفه الأخير من الطائرة التي أقلته إلى السعودية بعد سماعه خبر تسلمه الرئاسة وقال له انه عائد إلى تونس صبيحة 15، كما طلب منه تكذيب الخبر حيث خاطبه قائلا «ما جرى غير مقبول ويعد خيانة». وأوضح أنه بمجرد سماعه كلام بن علي هذا «انتابه الخوف وشعر بأنه لا يخاطب رئيس دولة وإنما شخص آخر لا يمت بصلة للجنس البشري». في سياق آخر، تبرأ الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي من تصريحات نسبت له حول الإسلام بعد أسبوع من نشرها وذلك في خطوة هي الثانية من نوعها في أقل من ثلاثة أيام. وانتقدت الرئاسة التونسية في بيان توضيحي وزعته ليل أمس الأول ما وصفته ب «التأويلات المغلوطة والمشطة» التي روجتها بعض الصحف لخطاب الرئيس منصف المرزوقي في ليبيا في بداية الشهر الجاري. واعتبرت في بيانها أن تلك التأويلات «خلقت سوء فهم وتحريفا لمضمون الخطاب وجوهره» ذلك ان الرئيس المرزوقي لم يشر في أي حال من الأحوال إلى أن «الإسلام هو الحل». وذكرت أن المرزوقي «أفاد بأن تعامل الإسلاميين في تونس مع الثورة والانتخابات أثبت أنه لا تعارض بين الإسلام والديموقراطية والحداثة».