صدرت عن مؤسسة ”كتب آركيبالاغو” بمدينة نيويوركالأمريكية، الترجمة الإنجليزية لكتاب ”في حضرة الغياب” للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، للروائي والشاعر العراقي سنان أنطون، الذي أكد أن تصديه لترجمة هذا الكتاب مثل تحديا كبيرا· ويندرج هذا العمل المترجم ضمن ثلاثية نثرية، تضم بالإضافة إلى ”في حضرة الغياب”؛ كتابيْ ”ذاكرة للنسيان” و”يوميات الحزن العادي” ونزع فيها صاحب ”لماذا تركت الحصان وحيدا” إلى توثيق سيرته الشخصية والشعرية التي قدّمها أيضا عبر ديوانه الملحمي ”جدارية”· وكتب ”أنطون” في مقدمة ترجمته ”لقد كان درويش في هذا العمل في قمة عبقريته وإبداعه مع إدراكه أن موته قد أصبح وشيكا، فاستجمع كل خبراته وطاقاته لينجز هذا النص المتوهج الذي يتحدى التجنيس الأدبي”، مضيفا ”كان الشاعر قد مرّ بتجربة الموت مرتين وكتب عن التجربتين في قصيدته جدارية، والآن حان الوقت ليقوم بتوديع نفسه، قبل أن يودعه الآخرون، وليكتب رثائيته الشخصية”· وأوضح أن اشتغال درويش على هذا الكتاب – النص يختلف عن كتابيه النثريين السابقين، فهذا ”النص ليس مجموعة شعرية ولا عملا نثريا عاديا، بل هو عمل يأخذ القارئ مباشرة إلى فضاء درويشي تلتقي فيه الأضداد وتفترق، أضداد الحضور والغياب، والشعر والنثر، والوطن والمنفى”·