تحتضن تلمسان ابتداء من ال25 إلى غاية ال28 من الشهر الجاري، أشغال ملتقى دولي حول مؤسس الدولة الجزائرية يقام تحت شعار ”الأمير عبد القادر وتلمسان”، وذلك بمشاركة ما يقارب الستين باحثا ومتخصصا في التاريخ يمثلون خمسة عشر بلدا من المغرب والمشرق العربيين، إلى جانب مشاركين من أوروبا· وسيعكف هؤلاء، وفق المنظمين، على دراسة العلاقة بين هذا الرجل الذي يوصف ب”الاستثنائي” ومدينة تلمسان العريقة· كم سيكون هذا الملتقى العلمي الذي يضاف إلى قامة الملتقيات الدولية التي تنظمها تلمسان في إطار احتفاليتها ”عاصمة للثقافة الإسلامية”؛ محطة تاريخية هامة لإبراز أعمال ومسيرة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة مع تسليط الضوء على الكثير من الجوانب المجهولة في حياة رجل المقاومة، بالإضافة إلى استحضار أهم مآثره وإسهاماته الفكرية والأدبية والتاريخية· وأوضح مدير المركز الوطني لبحوث ما قبل التاريخ والإنتربولوجيا سليمان حاشي أن هذا اللقاء الذي ينظم بالتعاون مع جامعة ”أبو بكر بلقايد” بتلمسان، سيكشف عن أسرار مدهشة ظلت مجهولة لدى الكثيرين، مضيفا أنه سيتم التطرق إلى موضوع ”حفر قناة السويس ودوره فيها” ومنفى الأمير عبد القادر الاختياري إلى دمشق، ودوره هناك في تجنيب ”بلاد الشام” الحروب الأهلية التي كانت تهدد المنطقة، وحمايته للمسيحيين في صورة تعكس التسامح الكبير الذي يميز الدين الإسلامي، وحرصه على ”احترام كافة الثقافات والحضارات”، إلى جانب أشياء أخرى من شخصية الأمير الشاعر والمقاوم الذي كتب قصيدة عن تلمسان مدح فيها جمالها وكرم من خلالها أهلها·