اندلعت اضطرابات صباح أمس في عدة ثانويات بالجهة الشمالية لولاية الشلف، وكان أعنفها في بلدية الزبوجة التي توقفت الدراسة فيها بثانوية حمليل والتي عبر فيها ما لا يقل عن 300 تلميذ عن غضبهم واستنكارهم حيال غياب النقل المدرسي وتأكيدهم على معاناتهم اليومية من التنقل مشيا على الأقدام إلى الثانوية الوحيدة في المنطقة، ما أعاد للأذهان المظاهرات التي شنها تلاميذ ثانويات الجهة قبل سنتين بسبب تدني الظروف البيداغوجية في المؤسسات التربوية· وشهدت ثانوية حمليل بالزبوجة منذ الصباح الباكر خروج التلاميذ إلى الشارع حاملين رايات كتبوا عليها ”توفير النقل المدرسي وتحسين الجانب البيداغوجي في الثانوية والكف عن سلسلة الإجراءات العقابية المفروضة على التلاميذ المتأخرين عن مقاعد الدراسة مع كل صبيحة بسبب معاناة المتمدرسين القاطنين في الجهات المعزولة”· وفي متقنة سيدي عكاشة بالناحية ذاتها، رفض التلاميذ دخول إلى الأقسام ومتابعة دروسهم احتجاجا على غياب التدفئة في الثانوية والتي تسببت في إصابة العشرات منهم بنزلات برد مصحوبة برشح أنفي حسب شهادات الكثير من التلاميذ المحتجين، الذين طالبوا الجهات الوصية بتزويد أقسامهم بجهاز التدفئة وتجسيد الشعارات على أرض الواقع، ذلك أن الأموال التي صرفتها الدولة على قطاع التربية تبدو خيالية· بينما لم تظهر نتائجها ميدانيا، واتهمت الأرمادة الطلابية المحتجة الجهات المعنية بحرمانهم من مرفق التدفئة وتعميق مأساتهم خلال فصل الشتاء·