نقلت صحيفة “المنارة” الليبية في عددها الصادر أمس، عن مصادر مطلعة قولها إن المجلس الانتقالي سيقوم بانتخاب رئيس جديد له مع نائبين غدا. وأوضحت مصادر الصحيفة أنه من أبرز المرشحين لتولى منصب النائبين عضو المجلس عن مدينة الجفرة مصطفى الهوني وعبد القادر المنشاس عضو المجلس عن مدينة الخمس .ومن جهته، أكد عضو المجلس الوطني الانتقالي عن مدينة بنغازي خالد السايح في تصريحات تلفزيونية هذه الأنباء، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يتم انتخاب مصطفى عبد الجليل لرئاسة المجلس الانتقالي من جديد حتى انتهاء مدته بعد انتخاب المؤتمر الوطني في شهر جوان القادم، في وقت أوضحت مصادر متطابقة أن المجلس الانتقالي يشهد صراعات حادة بين أعضائه حول “أحقية تولي منصب الرئيس وتقاسم باقي المناصب”. وفي الأثناء، تفاقمت أعمال العنف في مدينة الكفرة بجنوب ليبيا، وهو ما يسلط الضوء على صعوبة فرض القانون في الدولة الصحراوية التي تتناثر فيها الكثافة السكانية. وقال عبد الباري إدريس المسؤول الأمني بقبيلة “الزوي”، إن الوضع لا يزال معقدا، في تصريحات لوكالة “رويترز” إن “جماعة التبو هاجمت المدينة بقذائف المورتر ونيران قناصة”، مضيفا أن التبو حصلوا على تعزيزات من بلدات صحراوية أخرى. وقال المتحدث إن 15 شخصا من قبيلته قتلوا وأصيب 45 آخرون، بينما أوضح محمد أبو لبن من قبيلة التبو والذي يمثل جماعة من مواطني الكفرة إن عدد القتلى من قبيلته وصل إلى 55 إضافة إلى أكثر من 100 أصيبوا بجروح، وقال إن التبو طلبت المساعدة من المجلس الانتقالي. وفي غضون ذلك، كشف مخطط تفجيرات في ليبيا تزامنا مع الذكرى الأولى للثورة في ال17 فيفري الجاري، وقال ثوار مدينة سبها في الجنوب الليبي إنهم اعتقلوا نحو 10 أشخاص يعتقد أنهم كانوا يخططون للقيام بعمليات تفجير في الذكرى الأولى للثورة في سبها والمدن المجاورة لها، كما أضافوا، أنهم عثروا على كمية من الأسلحة والمتفجرات والذخائر كانت بحوزة المشتبه بهم. من ناحية أخرى، أعلنت منظمة العفو أن 12 شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء التعذيب، وأن هناك سجناء يشكون من التعذيب وسوء المعاملة في ليبيا منذ سقوط نظام القذافي، محملة مسؤولية ذلك لمليشيات مسلحة تحاول الانتقام من أنصار للقذافي وضد لاجئين من دول إفريقية أخرى.