ربما ليس مناسبا، الآن على الأقل، الحديث عن فيلم الأمير عبد القادر الذي سمعنا عنه الكثير من الأخبار والتأويلات والإشاعات.. ليس مناسبا لأن وزيرة الثقافة خليدة تومي قد تغضب من طرح موضوع الفيلم كون كل الاهتمام ''يجب أن ينصب هذه الأيام في المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني'' الذي تراهن تومي عليه كثيرا... لكن أتصور أن الموضوع مثير للاهتمام والتساؤل لأن الأمير عبد القادر زعيم إفريقي أيضا أي أن له علاقة بالثقافة الإفريقية التي ستحتضنها الجزائر في مهرجانها العظيم.. وهنا أتصور أن الفيلم الذي أسال كثيرا من العرق، وراهن عليه الجميع.. واعتبرته السلطات ''مشروع دولة'' قد بدأ يشق طريقه إلى النسيان رغم ما أثير حوله.. وستبقى رواية ''مسالك أبواب الحديد.. كتاب الأمير'' يتيمة، كذلك المسكين لخضر حامينا الذي قال الأحق بهذا الفيلم.. واسعد فضة الذس لمح إلى مفاوضات تجري حاليا بينه وبين وزارة تومي بشأن أضخم إنتاج سينمائي في تاريخ الجزائر.. المهم أننا سمعنا الكثير.. غير أننا لم نعد نسمع شيئا هذا العام.. ربما يكون القائمون على الفكرة قد اختلفوا.. وربما تكون هناك ''صراعات عليا'' حول الأمر.. صراعات قد تكون سياسية بالدرجة الأولى.. وربما هناك أشياء لا نعرفها عن موقف عائلة الأمير.. المهم من كل هذا أن هذا الفيلم لن يصور الآن.. أو غدا أو بعد غد.. فهو أكبر منا على ما يبدو، والسلام عليكم والسلام علينا جميعا بإذن الله..