أكدت مصادر مطلعة ل''البلاد'' أن قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد قد انتهى مؤخرا من التحقيق مع خمسة موقوفين متورطين في قضية تهريب 25كلغ من الكيف المعالج إلى مدينة مرسيليا بفرنسا عبر ميناء العاصمة، حيث تم ضبطهم هناك، بعد أن تحصلوا على البضاعة من بارون مغربي لايزال في حالة فرار، إضافة إلى تاجر مخدرات معروف بمرسيليا لايزال هو الآخر في حالة فرار. وقد وجهت إلى المتهمين الذين ينحدرون من ولاية تلمسان، بمن فيهم صاحب مستودع سيارات وميكانيكي ودهان مركبات ومغترب من منطقة تبسة، تهمة التهريب الدولي للمخدرات. تعود الوقائع، حسب ما أدلى به المتهم الأول المقيم بمرسيليا والذي تم إيقافه بميناء العاصمة في مارس 2008، إلى تكليفه من طرف تاجر مخدرات بمرسليا وهو خاله، بتسليم سيارة من نوع 406إلى أحد الأشخاص من منطقة تلمسان. وأضاف المتهم خلال التحقيق الأولي أنه انتقل إلى ولاية تبسة حيث زار زوجته، ومكث يوما واحدا قبل أن يأخذها وينتقل إلى ولاية تلمسان، حيث ينحدر أخواله، فقام بتسليم السيارة لصاحب المستودع رفقة الميكانيكي والمتهم الثالث، وقاموا بفتح خزان الوقود ووضع البضاعة المتمثلة في 25كلغ من الكيف المعالج والتي تسلموها من بارون معروف بولاية تلمسان، أكدت التحقيقات أنه من جنسية مغربية ويعتبر أحد الممولين المهمين للمخدرات بالمنطقة، إضافة إلى مشاركته عدة مرات في الاتجار الدولي للمخدرات. كما أضاف المتهم أن خاله وعده بمنحه مبلغ 3 آلاف أورو على الكيلوغرام الواحد من الكيف أي ما يقارب 30مليون سنتيم، حيث أعاد استلام السيارة التي وضعت فيها كمية المخدرات وانتقل مجددا إلى ولاية تبسة، حيث ترك زوجته، قبل أن يحاول المغادرة إلى فرنسا عن طريق ميناء سكيكدة، إلا أنه لم يجد مكانا في الرحلة الخاصة بمرسليا، ليقرر مجددا التنقل إلى ميناء العاصمة لتمرير البضاعة عبر الباخرة الخاصة، قبل أن يتم إيقافه من طرف مفتشي الجمارك، بعد اكتشاف المخدرات داخل خزان الوقود بالسيارة 406 وقد توصلت التحقيقات إلى إيقاف المتهمين الثلاثة الذين ينحدرون من ولاية تلمسان، بعد اعترافات المتهم الذي أكد أنه المرة الأولى التي يشارك في عملية تهريب دولي للمخدرات، بالرغم من أن خاله معروف بمرسليا في الاتجار بالكيف ومختلف أنواع المخدرات وجلبها من المغرب عن طريق الجزائر التي تعتبر منطقة عبور في نظره. وفيما لايزال البحث جاريا عن البارون المغربي، أودع المتهمون سجن سركاجي إلى غاية إحالتهم على المحكمة بعد تكيف وقائعها من طرف غرفة الاتهام.