أعيد أول أمس فتح فندق الأوراسي بعد أن تم إغلاقه لمدة تزيد عن 26 شهرا للقيام بالعديد من أشغال الصيانة والتهيئة لتتماشى مع الخدمات المقترحة على الزوار والمقاييس العالمية وذلك بتكلفة 72 مليون دولار· وقال وزير السياحة والصناعات التقليدية إسماعيل ميمون إن الخدمات ضرورية في ظل المنافسة القوية للقطاع الخاص، مشيرا إلى أن الفندق لم يستفد من خدمات الصيانة منذ فتحه سنة 1975 في الوقت الذي تفرض المقاييس العالمية صيانة المنشآت الفندقية كل 10 سنوات· واستغل وزير القطاع حفل التدشين الذي حضرته مجموعة من الوزراء والإطارات ليكشف عزم الوزارة على إعادة صيانة الحظيرة الفندقية التابعة للقطاع العمومي، مع إمهال فنادق الخواص إلى غاية نهاية شهر جوان القادم لتحضير نفسها لعملية إعادة تصنيف، مؤكدا أن الولاية التي تم التركيز عليها من طرف اللجنة الوطنية لتصنيف الفنادق هي وهران بالنظر إلى الحظيرة الفندقية التي تزخر بها وموقعها السياحي الذي يستقطب أعدادا كبيرة من السياح·
وبخصوص تكلفة أشغال صيانة الفندق الذي يتوسط العاصمة وله إطلالة خلابة على الشريط الساحلي أشار الوزير إلى تخصيص مبلغ 72 مليون دولار، حيث تكفلت إدارة الفندق بتخصيص 30 بالمائة من التكلفة لتستفيد من قرض بنكي بفوائد مدعمة من طرف الدولة يتم دفعها خلال العشرين سنة مقبلة، علما أن الفندق استفاد من خدمات الصندوق الوطني للاستثمار لتوفير حصته من تكلفة المشروع·
كما سمحت الزيارة الميدانية التي قادت الوفد الوزاري إلى مختلف أجنحة الفندق من غرف عادية تقدر ب 414 غرفة و30 جناحا· بالإضافة إلى 30 جناحا و8 شقق سكنية، والجناح الرئاسي، عدة مطاعم تقدم العديد من أنواع الأطباق على غرار المطعم الايطالي والمطعم العاصمي، بالإضافة إلى ناد ليلي اختير له اسم ”النوبة” على أن يكون هناك مكان عائلي لتنظيم سهرات فنية حسب الطلب·بالاضافة إلى قاعة المحاضرات بالمواقفب وقد سميت بهذا الاسم لاتخاد المواقف فيها·
وقد أعجب وزير القطاع بالصورة الجديدة للفندق خاصة بعد أن تم تجهيزه بأحدث تجهيزات الرفاهية على غرار حمامات الجاكوزي وخمسة ملاعب للتنس مع إعادة تهيئة الشرفات من خلال استبدال الإسمنت المسلح بحواجز زجاجية تسمح للنزلاء بالاستمتاع بجمال العاصمة مباشرة من الغرفة، وهي الخدمات التي قال عنها الوزير ”إنها ترد على طلبات الزبائن خاصة الأجانب منهم، علما أن الفندق المصنف من خمس نجوم موجه لرجال الأعمال بالدرجة الأولى الذين يجمعون بين السياحة العملية والترفيهية في نفس الوقت”·
30 ألف دج لقضاء ليلة بالأوراسي
كما ذكر المدير التجاري للفندق موسى صحراوي أنه بهدف تحسين المقصد السياحي الجزائري ورفع مستوى الجودة وتحسين الخدمات الفندقية وفق المقاييس المعمول بها عالميا إلى جانب تكوين موظفي ومسيري الفنادق، تحسين الخدمات الفندقية لتتماشى والمقاييس العالمية تم خلال فترة الإغلاق إعادة تدريب الطباخين والمضيفين في دورات تكوينية داخل الوطن من خلال استقدام مؤطرين من إيطاليا في حين استفاد عمال الإدراة والمناجمنت من تكوين في الخارج وذلك بتكلفة 60 مليون دج، مضيفا أن الاشغال قد وصلت إلى حد الآن إلى 95 بالمائة·
كما أضاف المتحدث ذاته أن سبب تأخر عملية الفتح بأكثر من شهرين بعد أن كانت مرتقبة لنهاية السنة الفارطة إضافة إلى العديد من الأشغال على غرار عملية تحسين واجهة المدخل الرئيسي للفندق وتغيير بلاط كل الشرفات، مؤكدا أن الأسعار الحديثة ستكون مرتفعة مقارنة بتلك التي كانت مطبقة في السابق نظرا للخدمات الجديدة التي أضيفت، حيث تقدر تكلفة ليلة واحدة بغرفة عادية 30 ألف دج·
700 مشروع لإنجاز فنادق سياحية عبر التراب الوطني
من جهة أخرى، كشف ممثل الحكومة على هامش الزيارةئ بفندق الأوراسي، أن الوزارة تحصي اليوم 700 مشروع بتكلفة 4 ملايير دولار لإنجاز فنادق سياحية عبر التراب الوطني، منها فندقان تسهر على إنجازهما مؤسسة الاستثمار الفندقي بكل من عنابة من خلال إنجاز فندق من خمس نجوم تحت علامة ”شيراطون” بتكلفة 15 مليار دج، وفندق ثان بولاية قسنطينة تحت علامة ”ماريوت” بتكلفة 15,7 مليار دج، وهي المشاريع التي تضيف للحظيرة الفندقية 80 ألف سرير إضافي، علما أن الفنادق توفر اليوم 90 ألف سرير·