أجلت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، قضية متهمين من تيزي وزو كانا قد تورطا في تحريض شخص على الاعتداء وقتل شاب يقطن ببلدية الدارالبيضاء بسبب نزاع حول قطعة أرضية تقع بتزي وزو، حيث يكون الضحية أحد أفراد التعاونية العقارية المتنازع عليها، إلا أن الشخض المختار أوقع بالعصابة في أيدي مصالح الأمن، الامر الذي أدى بهم إلى محاولة قتله· حيثيات الوقائع حسب ماجاء في قرار الإحالة تعود إلى 1 مارس 2011 وعلى الساعة الثامنة والنصف ليلا بينما كان الضحية متوجها إلى منزله بحي حوش عطار بالدارالبيضاء تفاجأ بشخص مجهول يقوم بتتبع حركاته وأثناء اقترابه منه كان يحمل سكينا بيده وأخطره أنه تم إرساله من قبل جماعة بغية إزهاق روحه مقابل مبلغ 30 مليون سنتيم· كما أخبره أنه لم يكن ينوى قتله وإنما جاء لإخباره بالموضوع وأنه محل رصد من قبل الجماعة التي وحسبما أكده الضحية خلال شكواه أن أشخاصا ضمن تعاونية عقارية كانوا في نزاع حول قطعة أرضية منذ مدة والقضية مطروحة أمام العدالة·
وقال المدعو ”عز الدين” وهو الشخص المحرض على قتل الضحية من قبل الجماعة، إنه منذ حوالي شهر اتصل به المدعو (ع· سفيان) وأخبره أن لديه صديق يبحث عن شخص متعود على الإجرام بغرض الاعتداء على شخص يقيم ببلدية الدارالبيضاء مقابل مبلغ مالي وعليه طلب منه التكفل شخصيا بهذه المهمة وعليه عرفه على المدعو (ب· عبد الغاني) باعتباره أحد رفاقه في التعاونية العقارية ويريدون التخلص من شخص هم في نزاع معه حول قطعة زرض بمدينة تيزي وزو· وأضاف المتحدث أنهم عرضوا عليه مبلغ 30 مليون سنتيم مقابل ضربه على مستوى وجهه وفي حالة قتله والاستلاء على محفظته، فإن المكافاة سترتفع·
وفي صبيحة الواقعة توجه المعني بالأمر رفقة المدعو ”عبد الغاني”، أحد الإشخاص الذين يريدون قتل الضحية على متن سيارة ماروتي التي قام بكرائها هذا الأخير من وكالة كراء السيارات بتيزي وزو توجها إلى منزل الضحية وبقيا يترصدان الضحية إلى غاية عودته، حيث كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساء، وبعدها طلب عبد الغاني مغادرة المكان حتى لا يتعرف عليه الضحية· في حين قام هو بتتبع الضحية إلى داخل العمارة وحين اقترابه منه رفض الاعتداء عليه وأخبره بتفاصيل المكيدة التي خططت له· كما كشف له عن أسماء الفاعلين وطلب منه البقاء على اتصال معه بعد أن سلمه رقم هاتفه واتفق معه على إخراج إشاعة تعرضه للاعتداء حتى يتحصل على المبلغ المالي من الجماعة· وأضاف المتحدث أنه في اليوم الموالي استلم نصف المبلغ المتفق عليه المقدر ب 15 مليون سنتيم والذي سلم منه مبلغ 50 ألف للمدعو سفيان، كونه هو من أحضر له المهمة ليقوم بعدها بالتقدم إلى مركز الشرطة ويبلغ عن القضية· وعليه توجهت عناصر الأمن إلى مدينة تيزي وزو، حيث تم إلقاء القبض على المدعوين (ع·سفيان) و (ب· عبد الغاني) اللذين أنكرا معرفتهما بالمدعو عز الدين· كما أنكرا تورطهما في القضية جملة وتفصيلا ليتراجع المدعو عبد الغاني ويعترف بتفاصيل الجريمة مدعيا أنه كان واقعا تحت التهديد من قبل المدعو (ص· محمد) وهو المتهم الأول في القضية وصاحب الفكرة والذي تمكن من الفرار من قبضة الأمن بعدما تجمهر عدد كبير من الأشخاص يحملون كراسي وقارورات زجاجية لمساعدته على الهروب، وبعدما اكتشفت عناصر العصابة أن المدعو عزالدين والذي يعتبر شاهدا في القضية كان يتلاعب بهم وأنه خطط من أجل القبض عليهم فحرضوا عناصر اخرى قامت بالاعتداء عليه، حيث تعرض إلى جروح خطيرة كادت تودي بحياته·