ناشدوه فتح قضيتهم خلال مشاركته في القمة العربية ببغداد وجه السجناء الجزائريين في العراق 14 شخصا حسب إحصائيات رسمية رسالة استنجاد إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يناشدونه فيها التدخل لإعادتهم إلى الجزائر بعد 7 سنوات من الاعتقال في السجون العراقية· ومما ورد في الرسالة الموجهة إلى الرئيس بوتفليقة تحوز ”البلاد” نسخة منها ”فخامة رئيس الجمهورية، لاشك أنكم علمتم بمعاناتنا التي دخلت عامها الثامن ولا شك أنكم سمعتم أصوات استغاثاتنا التي شقت كبد السماء فأين أنتم؟ أما من مجيب؟”· واستعرض أصحاب الرسالة بعض ما يكابدون في السجون العراقية بالقول ”لقد صبرنا طيلة 7 سنوات آخذين بعين الاعتبار ضرورة عدم تعامل بلدنا مع العراق في ظل الاحتلال، لكن ها قد انسحب المحتل مذموما مخذولا وها أنتم سارعتم إلى إعادة بناء العلاقات مع الأشقاء العراقيين وكنتم السباقين في دعم عقد القمة العربية على أرضه، فحق لكم بذلك أن يبدي العراق حسن نيته معكم ومع بلدكم وما أجمل أن يكون ذلك في جانب إنساني منسي لقضيتنا المأساوية”· وواصل المساجين الجزائريين مناشدتهم الرئيس بالقول ”هلا طلبتم رسميا من الحكومة العراقية إنهاء معاناتنا والإسراع في إطلاق سراحنا قبل موعد القمة العربية، على غرار ما تم بينها وبين السعودية وليبيا، بالرغم من هشاشة علاقاتها مع الأولى وحداثة علاقتها مع الثانية”· وترجى السجناء في رسالة الاستغاثة، أن يتم إنهاء معاناتهم خلال القمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري بالعاصمة العراقية بغداد، حيث سيرأس بوتفليقة الوفد الجزائري· وورد في آخر الرسالة ”أين النخوة وأين روح المسؤولية، نرجوا أن يجد خطابنا هذا آذانا صاغية وسواعد مشمرة· كما نرجو أن نرجع إلى أرض الوطن رفقة الوفد المشارك في القمة العربية (قمة بغداد) كأبعد الآجال”· ويشتكي السجناء الجزائريون من المحاكمة غير العادلة التي وفرت لهم، حسب ما ذكره عدد منهم في اتصالات هاتفية مع ”البلاد”، ويتهمون القضاء العراقي بالانصياع إلى الإدارة الأمريكية التي حققت معهم أثناء توقيفهم بالتراب العراقي، وثقل العقوبات المسلطة عليهم، وهو ما أكده رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، الذي رفع انشغالاتهم إلى رئاسة الجمهورية، في وقت أكد فيه سفير العراق بالجزائر عدي الخير الله، توفير محاكمة عادلة لهم ولغيرهم من رعايا الدول الأجنبية الذين حاكمهم القضاء العراقي·