يطالب العشرات من الفلاحين ببلدية عزيل عبد القادر بدائرة بريكةبباتنة، السلطات المحلية والقائمين على القطاع بولاية باتنة، بالتدخل من أجل تخليصهم من مشاكل قلة مياه السقي وانعدام الكهرباء الريفية التي رهنت استغلال مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، وتقديم الدعم اللازم للفلاحين من أجل النهوض بالقطاع بهذه البلدية الجنوبية، وذلك بإيجاد موارد أخرى للمياه وحفر الآبار الارتوازية ومد شبكة الكهرباء بالقدر الكافي الذي يمكن من تشغيل المضخات، حيث تسببت أزمة المياه التي تشهدها البلدية منذ مدة طويلة في التقليص من المساحات المسقية إلى مستويات كبيرة وصلت إلى استغلال ما لا يزيد عن 30 بالمائة فقط من المساحات الصالحة للفلاحة، رغم أن المنطقة أثبتت نجاعتها في إنتاج الكثير من الخضر والفواكه وتغطية نسبة كبيرة من حاجيات الدائرة وتصدير المنتوجات الفلاحية إلى الولايات المجاورة، لا سيما المسيلة وبسكرة، وتتمثل الزراعات المسقية ببلدية عزيل عبد القادر بصفة أساسية في الأشجار المثمرة ومنها المشمش والتفاح. إلى جانب زراعة الخضر كالفلفل الطماطم وفاكهتي الدلاع والبطيخ. كما تشتهر المنطقة بزراعة التوابل ومنها الكسبر، الحلبة، السينوج والكمون، وفي السنوات الأخيرة توسعت زراعة الزيتون بعدما تأكدت صلاحية المنطقة لهذه الشجرة لكن لحد الآن لم يبادر أي مستثمر بإنشاء معصرة للزيتون رغم وفرة المادة الأولية. وقد تسبب هذا الوضع في تراجع نشاط الكثير من الفلاحين والتضييق من مصادر رزق السكان الذين يمتهن 80 بالمائة منهم النشاط الفلاحي والرعوي بتربية المواشي، لا سيما الغنم وقليل من البقر والإبل وهو ما أصبح النشاط الغالب خلال الأشهر الأخيرة، حيث إن مشكل المياه يضاف إليه مشكل الكهرباء الفلاحية الذي جعل الفلاحين عاجزين عن تشغيل مضخاتهم في نفس الوقت ويضطرون بالتالي إلى تشغيلها بالتناوب.