كشف العقيد سنوسي بريكسي ابراهيم، مدير المركز الوطني للخبرة الطبية للمستخدمين الملاحين بعين النعجة، أن المركز يجري سنويا 50ألف خبرة طبية لفائدة الأفراد العسكريين الغطاسين والغواصين، أفراد الحماية المدنية والتابعين للمديرية العامة للأمن الوطني في مجال الملاحة الجوية والبحرية وكذا أفراد كل الشركات المتخصصة في مجال النقل الجوي على غرار طياري مؤسسة ''الخطوط الجوية الجزائرية و''طاسيلي''. يعتبر المركز الوطني للخبرة الطبية للمستخدمين الملاحين الكائن مقره بالمستشفى العسكري بعين النعجة، المركز الوحيد على مستوى القارة الإفريقية وذلك من حيث التجهيزات الحديثة والجد متطورة التي يتوفر عليها في إطار القيام بالمهام المسندة إليه التي تتمثل في إجراء فحوصات الخبرة الطبية للمترشحين للقبول في إحدى مناصب الطيران وكذا الخبرات الطبية الدورية لفائدة الأفراد المختصين للجيش الوطني الشعبي وشركات الطيران المدني، إذ تجري هذه الفحوصات وفقا لمعايير القبول الطبي لأفراد الملاحة الجوية وتوصيات المنظمة الدولية للطيران المدني تجسيدا لاتفاقية شيكافو المصححة والمتممة في سنة 1944. إلى جانب ذلك، يقوم المركز بإجراء فحوصات الخبرة لصالح الأفراد العسكريين الغطاسين والغواصين من أفراد الحماية المدنية والتابعين للمديرية العامة للأمن الوطني في مجال الملاحة الجوية والبحرية وأفراد كل الشركات المتخصصة في مجال النقل البحري. وفي هذا الشأن تتمثل المهمة الأساسية والمركزية لهذا المركز في الحماية وأمن الطيران بضمان الانتقاء والمراقبة الطبية للمستخدمين الملاحين العسكريين والمدنيين. تنظم المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية أبوابا مفتوحة عامة للجمهور والصحافة الوطنية التي كانت ''البلاد'' من بين الحاضرين فيها للتعرف على الهياكل ومختلف المهام التي يضمنها المركز الوطني للخبرة الطبية لصالح المستخدمين الملاحين الذي يوجد مقره بالمستشفى العسكري بعين النعجة، إلى جانب حضور طلبة المدارس العسكرية في المجال على غرار طلبة المدرسة العليا للطيران بطافراوي والمدرسة العليا للبحرية بتمنفوست، حيث سمحت هذه الزيارة للوفد الإعلامي بالاطلاع على الطاقم التقني للمركز الذي يتكون من عدة مصالح تتمثل في مصلحة الطب، مصلحة طب القلب، مصلحة طب الأنف والأذن والحنجرة، مصلحة طب العيون، مصلحة الطب النفسي، مصلحة المخبر والتصوير الإشعاعي الطبي وغرفة الضغط المنخفض.. بداية زيارتنا للمركز كانت من مخبر التحاليل الطبية، حيث يخضع المترشحين أو العاملين في مجال الطيران أو الملاحة البحرية لعدة تحاليل طبية، تكون إجبارية في حالة فحوصات القبول للمترشحين وحسب الطلب والحاجة بالنسبة للمستخدمين المنتمين إلى إحدى المجالات سواء الطيارين المدنيين أو العسكريين وكذا الغطاسين والغواصين العسكريين أو التابعين لمختلف الأسلاك الأمنية الأخرى. كما تعتبر مصلحة الأشعة المصلحة الوحيدة التي تستقبل المستخدمين الملاحين لتحديد حالتهم ووضعياتهم وحتى استقبال الحالات المستعجلة، وذلك نظرا لأنه يتوفر على أحدث أجهزة الأشعة المستعملة عالميا والتي تكون موافقة للمعايير التي تعمل بها المنظمة الدولية للطيران المدني. وتواصلت زيارتنا التي كانت مرفقة بمختصين عسكريين أطباء عاملين في المركز كل حسب تخصصه، لننتقل إلى مصلحة الطب الداخلي التي تضم كل من مصلحة القلب، الطب العام والطب الداخلي، ويعتبر قسم فحوصات القلب أهم قسم ومرحلة على العموم في الفحص الطبي الذي يجريه الطيارون أو الغواصون والغطاسون، حيث يخضع هؤلاء إلى فحص دقيق وعلى عدة مستويات لتحديد صحة الشخص الخاضع للفحص، حيث في هذا الخصوص أكد نقيب بذات المصلحة أنه نظرا لمستجدات الصحة في عصرنا الحالي وبروز عدة مشاكل صحية بسبب تغير نمط المعيشة أبرزها أمراض القلب والأعية الدموية وداء السكري، يحال المستخدمين الملاحين على أدق الفحوصات باستعمال تقنيات وأجهزة دقيقة لتحديد وضعياتهم من أجل تفادي الإصابات المفاجئة جراء تلك الأمراض والتي تودي بحياة أشخاص آخرين لا سيما في المجال الجوي.