هدد عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، في حال لمس وجود تزوير فيها، وقال «إن نية التزوير قائمة لدى الإدارة من خلال بعض التصرفات التي تثير الشك حول استحقاقات ماي القادم». وكشف جاب الله عن الخطوط العريضة لبرنامجه الذي سيعلنه في الحملة الانتخابية المقرر انطلاقها منتصف الشهر الجاري، مشيرا إلى أنه سيشمل في شقه السياسي العمل على إقرار النظام البرلماني الذي يؤدي دوره الرقابي كاملا على الجهاز التنفيذي. وأكد جاب الله، أمس، في كلمة ألقاها أمام متصدري قوائم حزبه بالدرارية غرب العاصمة، أن جبهة العدالة والتنمية يمكن لها الانسحاب من الانتخابات التشريعية قبل 24 ساعة من يوم الاقتراع، مثلما انسحب في رئاسيات 1999 في حال «حدوث عملية التزوير»، خاصة أن «نية التزوير لاتزال قائمة لدى الإدارة»، مضيفا «كنا سنتجنب هذا الاحتمال لو تم منح الإشراف على الانتخابات لهيئة مستقلة متكونة من حقوقيين ورجال قانون ورجال إعلام أصحاب خبرة». وأضاف «أن الجبهة لن تدخل التشريعيات المقبلة بشاكلة صك على بياض، بل ستكون لها مواقف شجاعة»، بالرغم من المصاعب التي تواجهنا.