قررت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف منع النساء الحوامل من تأدية فريضة الحج للموسم المقبل، بسبب المتاعب الكبيرة التي تلاقيها البعثة الجزائرية في متابعتها الطبية، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تتميز بها المملكة العربية السعودية. ونفى وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله الربط بين منع النساء الحوامل من تأدية مناسك الحج وداء انفلونزا الخنازير، الذي اتخذت بسببه وزارة الصحة السعودية إجراءات تفضي إلى منع الحوامل وكبار السن من أداء فريضة الحج. وقال غلام الله في تصريحات له على هامش حفل تخرج الدفعة الأولى من الأئمة المدرسين والسادسة لمعهد القراءات، أمس بدار الإمام، ''هي إجراءات لتحسين خدمة الحجاج وتجنبا للمتاعب الكبيرة التي تتعرض لها هذه الفئة من الحجاج''. في سياق ذي صلة، أكد الوزير من جديد أن ''لا تأثير لأنفلونزا الخنازير على الموسم الحج''، مشيرا إلى ذلك بقوله ''موسم الحج يحضر بصفة طبيعية، ونحن لا نلتفت لمثل هذه الأمراض، خاصة وأن كل الاحتياطات اتخذت في سبيل محاصرة الداء'' وأضاف قائلا ''من المعلوم أن اللقاح ضد فيروس أتش وان أن وان سيصل الجزائر في شهر أكتوبر المقبل والحج سيكون بعده بشهر مما يعني أن الوباء سيقضى عليه بشهر قبل وصول موسم الحج''. وتجنبا لسيناريو الموسم الماضي للحج الذي عرف اختلالات وبالخصوص تمكن حجاج مصابين بأمراض مزمنة من الحج، شدد الوزير '' لا يستطيع الحاج أن يحصل على تأشيرة إلا بعد شهادة طبية موثوق فيها. أما عن المرضى المزمنين فلا يمكن لهم تأدية موسم الحج حتى لا نقع في أخطاء السنوات الماضية''. وفي سؤال متعلق بحقيقة منح الترخيص للديانة اليهودية في الجزائر، أكد المسؤول الأول على قطاع المسجد بالجزائر ذلك قائلا ''الديانة اليهودية موجودة في الجزائر منذ الاستقلال ولهم مكتب في الجزائر وليس هذا الأمر بالجديد''. في سياق آخر، حث بوعبد الله غلام الائمة على ضرورة التمسك بالمذهب المالكي الذي تتبعه الدولة الجزائرية قائلا ''لاينبغي أن نتقبل من أي أحد كان أن يأتي ويقول لنا تخلوا عن مذهبكم واقصدوا مذهبا آخر، لأنها كلها علوم قائمة والشعوب مؤمنة عليها''، مردفا '' لا يجب أن نجعل المسلمون يضربون بعضهم البعض بسبب هذه المذاهب''. كما شدد عليهم في ذلك، أن لا يغيروا انتمائهم فالأصح حسب غلام الله ''مساعدة رواد المساجد على أن يحبوا الله ورسوله والاجتماع على كلمة واحدة''.