تحدث عن وجود أكثر من 2 مليون اسم مكرر في القوائم خيار مقاطعة البرلمان الجديد وارد قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أمس، «إن الذين شبهوا التشريعيات الأخيرة بأول نوفمبر 54 عليهم أن ينتظروا 05 جويلية أيضا»، وذلك تعبيرا عن خيبة أمله من نتائج الانتخابات المعلنة أمس من قبل وزير الداخلية دحو ولد قابلية. وقال رئيس جبهة التغيير إن نسبة المشاركة الحقيقية في انتخابات ما سماه ببرلمان حسني مبارك لم تتجاوز 25 بالمائة، وإن النتيجة الأولى التي حصل عليها الأفلان وصلت إلى 300 مقعد لكن جرى تقليصها إلى 220 تخفيفا للفضيحة على حد وصفه. وأضاف مناصرة خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب أن ما جرى خلال الانتخابات لا يمكن وصفه بالتزوير لأن هذه الكلمة حسبه لا تعطي مدلولا حقيقيا لما عرفته هذه الأخيرة، وأن الجبهة لن تقدم أي طعن لأنها لا تعتبر موعد العاشر ماي انتخابات أصلا، مشيرا إلى وجود أكثر 2 مليون اسم مكرر ضمن القوائم الانتخابية منها أكثر من 400 اسم مكرر وجدت بأحد مكاتب العاصمة. وأوضح المتحدث أن النتائج النهائية تم إعلانها أول أمس في ظل وجود عدة ولايات لم تكن قد سلمت بعد محاضر الفرز ولاية وهران وأن المحاضر الولائية لم يستلمها أي حزب يذكر. وأضاف في سياق التهكم على النتائج المعلنة أن البرلمان يستحق أن نغير تسميته من المجلس الشعبي الوطني، مؤكدا أن قوائم الانتخابات ضمت من فئات الأسلاك المشتركة أكثر مما ضمت من الشعب وتنبأ بعدم قدرة المجلس الحالي على إكمال عهدته، مبديا تأسفه على استخدام أفراد الجيش فيما جرى، مشيرا إلى أن المنحى الذي عرفته استحقاقات أول أمس، أنها عمقت أزمة الجزائر عوض أن تحلحلها مؤكدا أنه يتعين على الجزائريين أن يقولوا وداعا للإصلاحات لأن الاحتجاج والتوتر وقطع الطرق سيبدأ من الأسبوع المقبل حسبه بفعل حالة اليأس التي خلقتها نتائج الانتخابات لدى عموم الشعب الجزائري. وأضاف مناصرة أن السلطة ضيعت فرصة سانحة للتغيير السلمي الهادئ ولن تستطيع بعد الآن أن ترفع رأسها في حضرة دول الجوار التي عاشت أعراسا ديمقراطية لأن سلطة الجزائر حسبه ستكون الأكثر تزويرا والأقل شرعية من بين كل دول المنطقة. كما انتقد مناصرة وزير الداخلية بخصوص تبريره النتائج الساحقة للأفلان، حيث اعتبر زعيم جبهة التغيير أن قول ولد قابلية بأن الشعب بحث عن ملاذ بانتخابه للحزب العتيد، غير منطقي، متسائلا إن كانت بقية الأحزاب أجنبية تمثل خطرا على الجزائر ومذكرا بتصويت الشعب على مرشح حركة حمس في رئاسيات 1995 الراحل محفوظ نحناح. ودعا مناصرة أحزاب المعارضة إلى تجميع جهودها من أجل العمل سويا على اتخاذ موقف موحد في مواجهة ما سماه بآلة التزوير ورحب المتحدث بفكرة مقاطعة البرلمان في حال ما إذا أجمعت الأحزاب على ذلك ورأت أن هذه الخطوة يمكنها أن تخدم مصلحة البلاد.