وجه أولياء تلاميذ بلدية الدهاهنة، بالمسيلة، صرخة استغاثة إلى القائمين على الشأن التربوي بالمنطقة من أجل إعادة النظر في عملية توجيه أبنائهم المنتقلين إلى الطور الثانوي· وحسب الشكوى الموجهة إلى المسؤولين المعنيين والتي تحصلت ''الفجر'' على نسخة منها، فإن تلاميذ إكمالية قطوش العياشي الموجودة بإقليم البلدية، أصبح توجيههم المدرسي نحو الثانوية الجديدة بمنطقة السكارة ببلدية برهوم أمر غير مقبول، باعتبار أن المسافة الفاصلة بين مقر سكناهم والثانوية يتعدى 26 كلم ذهابا وإيابا، بالإضافة إلى عدم استفادة أبنائهم من الإطعام، وهو ما يساهم حسبهم في التأثير على التحصيل العلمي ويساهم في تزايد التسرب المدرسي خاصة لدى الفتيات، ويضيفون أن خير دليل على ذلك خروجهن على الساعة الخامسة والنصف مساء في فصل الشتاء، وعدم توفر النقل المدرسي أجبر عدد من الأولياء على توقيف أبنائهم عن مزاولة الدراسة· وأشار أصحاب الرسالة أن أبناءهم كانوا يعانون ولا يزالون من أولئك الذين يزاولون دراستهم بثانوية هواري بومدين، التي تقع بنفس البلدية، حيث يحرم أغلبهم من النظام النصف الداخلي، ويعانون منذ مدة طويلة دون أن تجد لهم الجهات المسؤولة حلا رغم المراسلات العديدة· كما تحدث أولياء التلاميذ عن قلة وسائل النقل رغم توفر بلدية الدهاهنة على ثلاث حافلات صغيرة الحجم، تتكفل بنقل 247 تلميذا بمعدل 83 تلميذا في الرحلة الواحدة على المسافة المذكورة أعلاه، وهو ما يرفضه أغلب الأولياء خاصة فيما يتعلق بالإختلاط· ويأمل هؤلاء من مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية، التدخل لدى أهل القطاع من اجل إعادة أبنائهم لمزاولة دراستهم بثانوية هواري بومدين والنظر إلى المطلب الجماعي للسكان المتمثل في بناء ثانوية ببلدية الدهاهنة من أجل، كما يقولون، توفير الإستقرار للتلاميذ ومحاربة التسرب المدرسي·