أكد مصدر أمني ل«البلاد»، أنه تم تحرير الطفل المختطف لؤي بن يوسف البالغ من العمر 6 سنوات الذي تم إبعاده عن عائلته منذ يوم الاثنين الماضي إلى غاية صبيحة أمس الأربعاء، وتم تحرير المحتجز من قبل عناصر الشرطة القضائية لأمن ولاية عين الدفلى وتسليمه لعائلته القاطنة بحي ناجم المعروف سابقا ب«اسكادرون» وسط مدينة عين الدفلى، وتشير المعطيات الأولية إلى أن عملية الإفراج عن الطفل «لؤي» الذي يدرس سنة أولى ابتدائي بالمدرسة الأساسية العربي هاشمي بعاصمة الولاية، جاءت بعد 72 ساعة من اختطافه، حيث نجحت المصالح الأمنية المختصة في تحديد المكان الذي كانت تخفيه فيه الجهة الخاطفة من خلال اتصالاتها الهاتفية مع عائلة المختطف، في الوقت الذي لم تشر فيه مصادرنا لنوعية المكالمات التي تلقوها من قبل الخاطفين. وذكر المصدر نفسه، أنه جرى توقيف أحد المشتبه فيهم بتورطهم في حادثة احتجاز «لؤي» من قبل الشرطة القضائية التي شرعت في تحقيق معمق معه للتأكد ما إذا كانت الجهة الخاطفة تشكل عصابة إجرامية لها امتدادات خارج تراب الولاية أم أنها اعتادت ممارسة الابتزاز والمساومة. كما تسعى الشرطة إلى تحديد هوية الخاطفين الآخرين في ظل ورود معلومات عن تورط آخرين في القضية. «البلاد»، اتصلت بأحد أقارب عائلة «لؤي» الذي رفض مدنا بمزيد من التفاصيل حول هذه القضية، قائلا إن مجهولين استدرجوا الطفل إلى مكان معزول عن المارة وقاموا بإغرائه بكل سلاسة لأجل شراء المثلجات، بعدها حملوه على الأكتاف وأدخلوه عنوة في سيارتهم. ولفت مصدرنا إلى أن «لؤي» يشكو مرض السكري وهو لا يزال في حالة صدمة غير مسبوقة. فيما كشفت خلية الاتصال لأمن الولاية ل «البلاد» سعيها الحثيث للتوصل بدقة إلى الدوافع وراء اختطاف الطفل والجهة التي تقف خلف العملية. علما أن حادثة الاختطاف أثارت قلقا كبيرا في أوساط أعيان المدينة الذي استحضروا حالات مماثلة وقعت في الولاية قبل شهرين.