أكد أعضاء الوفد الحقوقي الصحراوي، الذي يقوم بزيارة للجزائر، على الدور الذي تلعبه انتفاضة الاستقلال في كسر الحصار العسكري والإعلامي المضروب على الأراضي الصحراوية المحتلة. وقال رئيس لجنة مناهضة التعذيب بمدينة الداخلة، المامي عمر سالم، إن الانتفاضة ''جاءت لدحض الدعاية المغربية وإبلاغ العالم أن البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي''. ولفت عمر سالم، في ندوة نظمها مركز جريدة ''الشعب'' للدراسات الإستراتيجية أمس، إلى أن المغرب ''حوّل الأراضي الصحراوية إلى ثكنة عسكرية كبيرة''، مشيرا إلى وجود أزيد من 170ألف عسكري مغربي بالإقليم المحتل، وعدّد إنجازات الانتفاضة على الصعيدين الداخلي والخارجي، ومن بينها ''بناء علاقة مع منظمات دولية وازنة''، ذكر المتحدث منها منظمة العفو الدولية. هيومن رايتس ووتش، منظمة الخط الأمامي، وكذا المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وهي الهيئة التي قال الناشط الصحراوي إنها ''أكدت أن المسيرات والمظاهرات، جاءت للمطالبة بتقرير المصير'' بدوره نوّه المعتقل السياسي السابق بأن زيارة الوفد الذي يضم 10حقوقيين صحراويين ''تعد الأولى من نوعها، يقوم بها وفد من الأراضي المحتلة إلى الجزائر''. لكنه حذّر بالمقابل من اعتبار الزيارة ''دليلا على أن المغرب بلد ديمقراطي''، وأكد أن الزيارة تمت، لأن النظام المغربي ''مضطر ويواجه إكراهات، وإذا أتيحت له الفرصة فسيتراجع خطوات إلى الخلف''. واعتبر المتحدث انتفاضة الاستقلال مظهرا من مظاهر تواصل الكفاح الوطني الصحراوي، مذكرا بخطاب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في 20ماي 2005، عندما قال ''لن نقف مكتوفي الأيدي''، لتندلع الانتفاضة في اليوم الموالي.