توفي في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة الشاب رابح قرين 18 سنة الذي تعرض لاعتداء عنيف أبطاله «البوشية « و«المانشو» و«السيف» وغيرهم من شباب منحرف يقطن حي 1310 مسكنا «كوسيدار»، يتجاوز عددهم حسب شهود عيان 30 شابا، بعدما قضى 16 يوما في قاعة الإنعاش بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة. وفاة الشاب أحدثت حزنا كبيرا في أوساط أبناء حيه بالطرق الأربعة بتسالة المرجة، حيث استيقظوا صباح أمس الجمعة على خبر وفاته الذي نزل عليهم كالصاعقة رغم أن الأطباء أكدوا في تصريحاتهم للصحافة خلال هذه المدة أن حياته بيد الله أولا ولكنه سيبقى معوقا طول حياته بعدما تعرض لضرب بآلة حديدية على الرأس فتهشمت أطراف يده ورجلايه، وهي الحالة التي تأسف لها الأطباء وخلقت ذعرا في أوساط السكان. ولم تتمكن «البلاد» من الوصول إلى عائلة الضحية بسبب أن والدته دخلت في غيبوبة منذ سماعها خبر الوفاة فيما أكد شهود عيان ل«البلاد» أنها خرجت إلى الشارع تصرخ في حالة جنونية أفقدتها وعيها لساعات، كيف لا وهي التي فقدت زوجها في سنة 1997 في انفجار قنبلة، وتفقد اليوم ابنها الوحيد على أيدي مجرمين بل «وحوش بشرية»، خصوصا أن العائلات في تسالة المرجة أصبحت لا تنام بسبب خوفها من هؤلاء المنحرفين الذين يقطنون حي 1310 مسكنا. الوحيد الذي رد على مكالماتنا الهاتفية هو خال الضحية، عيد الحكيم، الذي أجهش بالبكاء لكنه تحلى بالصبر قائلا «إن شاء الله العدالة الإلهية موجودة، ونتمنى أن تنصفنا العدالة وتسلط أقصى العقوبات على هؤلاء المجرمين».