[جاب الله] اعتبر عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، أمس، أن تصريحات من أسماهم بشركاء السلطة حول حجم الفساد المستشري وهيمنة المال على السلطة، يعد دليلا قاطعا على المرحلة الخطيرة التي تعيشها الجزائر. وتساءل جاب الله بقوله «إذا كان أويحيى الذي يعتبر أداة السلطة يدلي بمثل هذه التصريحات، فماذا تقول الأحزاب المضطهدة والفئات الأخرى من ضحايا هذه السلطة الفاسدة». وأضاف المتحدث في كلمة ألقاها خلال اللقاء التنظيمي لممثلي اللجان الولائية ببوشاوي، أن صدمة كبيرة وتساؤلات تعبر عن حجم الذهول بادره بها المشاركون في المؤتمر القومي العربي بتونس مؤخرا، حيث أكد أنهم طلبوا منه تفسيرا لنتائج الانتخابات التي جاءت مناقضة للسياق العربي والإقليمي والتحول الديمقراطي الذي تعرفه المنطقة، على حد قوله، حيث قال المتحدث إنه أوضح لهم أن الانتخابات الماضية أعدت السلطة نتائجها ووزعتها على الولايات ليتم جمعها مرة أخرى وإعلانها لوسائل الإعلام. وحذر المتحدث من مغبة الانسياق وراء مقولة إن جيلا واحد ليس باستطاعته صناعة ثورتين، في إشارة إلى أحداث أكتوبر 1988. وقال أن من يروج لها نسي أن هذه الأحداث مضى عليها أكثر من ربع قرن، وأن جيلا آخر نشأ خلال هذه الفترة وهو جيل التغيير حسبه كما اعتبر جاب الله أن الديمقراطية في الجزائر كلمة مظلومة من السلطة ومن بعض الأحزاب والنخب، من حيث أنها لا تعترف بأن الشعب مصدر السلطات ولا بالتداول على السلطة ولا بالحريات والحقوق، ولا بسيادة القانون وحياد الإدارة واستقلالية القضاء. وقال جاب الله إن معركته كانت مع السلطة ولا تزال كذلك وليست مع الأحزاب، وأنه يرفض الرد على اتهامات بعض قياديي الأحزاب له، على غرار اتهامات لويزة حنون الذي صرحت أن المعني بتنصيب حزبه في مقدمة نتائج التشريعيات، يريد تكرار تجربة الأرندي.