كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، عن رغبة عشرات الجمعيات المسيحية الفرنسية في اعتمادها رسميا في الجزائر قصد مزاولة نشاطها في إطار قانوني.وذكر غلام الله أن لقاءات قد جمعته مع كل من سفيري فرنسا وسويسرا منذ قرابة شهرين أبديا خلالها رغبة ملحة في توطيد العلاقة بين بلديهما والجزائر في المجال الديني من خلال اعتماد جمعيات ذات طابع ديني في الجزائر. ولم يبد غلام الله، في لقاء مع الصحافة على هامش إشرافه على افتتاح المسابقة الوطنية النسوية الثالثة للقرآن الكريم والملتقى العلمي حول الخطاب المسجدي بدار الإمام أمس، أن الجزائر لن ترفض أي ملف لجمعية دينية سواء كانت مسيحية أو أي ديانة أخرى بمجرد ما تستوفي الشروط القانونية لاعتمادها، وذلك وفقا لما ينص عليه قانون 2006المنظم للشعائر الدينية لغير المسلمين. وفي سؤال متعلق بالمخالفات المرتكبة من بعض الأئمة، خصوصا في خطب الجمعة، أكد الوزير أن ''الخطاب المتطرف لم يعد له أي أثر في الجزائر''، مؤكدا على تراجع هذه المخالفات مقارنة بالسنوات الماضية قائلا: ''الخطاب الديني في الجزائر لا يخرج عن إطار حب الله والجزائر'' في إشارة منه إلى ابتعاد الخطاب المسجدي عن كل ما هو سياسي وكل ما يثير النعرات بين الجزائريين. ووجه غلام خلال تطرقه للخطاب المسجدي انتقادات لاذعة لوسائل الإعلام الجزائرية التي قال إنها ''اكتفت بذكر كل ما هو سلبي وتتحاشى الحديث عن دور المرأة في المسجد ودورها الفعال في إغلاق الباب أمام الانتهازيين''. ودافع المتحدث بشدة عن فضل الخطاب المسجدي النسوي في إرساء دعائم المعرفة لدى النساء، ذاكرا في هذا المقام مساهمة مؤسسة المسجد في ''تلقين أسس تعلم الكتابة والقراءة لأكثر من 60ألف امرأة أمية''، مرجعا الفضل في ذلك إلى المرشدات الدينيات والمتطوعات المقدر عددهن ب300 مرشدة ومتطوعة واللائي وعدهنّ بفتح مناصب مالية خاصة بهنّ وإتاحة الفرصة أمامهنّ للتوظيف النهائي خلال السنة المقبلة.