أكثر من 200 ألف لاجئ صحراوي بالأراضي الجزائرية أكد رئيس البرلمان الصحراوي وعضو لجنة المفاوضين الصحراويين «خاطري أدوه»، ردا على سؤال ل«البلاد» أمس، أن شعب الصحراء الغربية لن ينتظر طويلا للعودة إلى الكفاح المسلح وبحث خيارات أخرى غير الحل السلمي لاستعادة سيادته فوق أرضه المحتلة إذا ما فشل المجتمع الدولي وهيئة الأممالمتحدة في تحمل مسؤولياتهما وفرض القرارات الدولية وفي مقدمتها استفتاء تقرير المصير. وأضاف المتحدث أن وقف العمل المسلح سنة 1991 لم يكن قرارا نهائيا من جبهة البوليساريو وإنما جاء بناء على القرار الأممي بتنظيم استفتاء شعبي لتقرير المصير. وقال المتحدث في ندوة صحفية نشطها بمقر اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، إن جبهة «البوليساريو» لم تتخل عن الكفاح المسلح بدليل أنها لم تسرح جنودها ولم تسلم أسلحتها، موضحا أن آفاق الكفاح الوطني مفتوح على كل الخيارات خاصة في ظل السياق الإقليمي والعربي المشجع على ذلك، حيث اعتبر المتحدث أن انتفاضة مخيم «كاديم ايزيك» ضد الاحتلال المغربي كانت شرارة انطلاق الربيع العربي في باقي البلدان العربية. وطالب «خاطري» المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ موقف حازم والضغط على النظام المغربي الذي قال إنه يريد نسف المسار السلمي وجر المنطقة إلى مزيد من التوتر فضلا عن الضغط من أجل السماح للمراقبين الأمميين ووسائل الإعلام بالدخول إلى الأراضي الصحراوية للاطلاع على تداعيات الاحتلال. كما أوضح المتحدث أن عدد اللاجئين في الأراضي الجزائية بلغ 200 ألف لاجئ ، موضحا أنهم يسيرون أمورهم ذاتيا في مخيمات تيندوف رغم المشاكل التي يعيشونها، وأنهم استطاعوا التأقلم مع الوضع هناك وأنشأوا مؤسسات ومراكز متخصصة في عدة مجالات اجتماعية. من جهته كشف رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي عن برنامج مشترك للمشاركة في خمسينية الاستقلال حيث سيستفيد 1500 طفل صحراوي من مخيمات صيفية بالسواحل الجزائرية و50 مناضلا من البوليساريو من دورة تكوينية في الجامعة الصيفية التي ستنعقد بولاية بومرداس في الفترة ما بين 2 و17 جويلية، إضافة إلى توأمة بلديتي بوجدور الصحراوية والجزائر الوسطى. كما كشف عن قافلة إنسانية تضم 70 شاحنة من المواد العينية التي ستنطلق يوم 11 جويلية القادم.