استبعاد الدعوة إلى الحرب ضد المغرب في مؤتمر البوليساريو ال13 ألقت قوات جبهة البوليساريو القبض على أشخاص متورطين بشكل مباشر في اختطاف رعيتين إسبانيتين وثالث إيطالي دون أن تتمكن من تحرير الرهائن. وكشف رئيس المجلس الوطني لجبهة البوليساريو، خاطري أدوه، ليلة أمس الأول، عن ''تورط تنظيم غير معروف في اختطاف الرعايا الأجانب''، وأضاف ''نحن نواصل مساعينا لتحرير الرهائن وتوقيف جميع المتورطين في هذه العملية''. قال رئيس المجلس الوطني للبوليساريو، في ندوة صحفية عقدها بمنطقة تيفاريتي داخل الأراضي الصحراوية المحررة: ''هذا التنظيم لا نعرف كيف نشأ ومتى تشكل''، مستبعدا أن يكون تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وراء هذه العملية، خاصة بعد نفيه مسؤوليته، لكن خاطري أوضح أن هذا التنظيم المجهول مرتبط بشبكات المافيا والإرهاب. وفي هذا السياق شدد خاطري، الذي يشغل أيضا رئيس لجنة تحضير المؤتمر ال13 لجبهة البوليساريو، على أن الشعب الصحراوي سيدافع عن نفسه وأرضه حتى ولو اضطره الأمر لإعلان الحرب ضد الإرهاب والجريمة المنظمة حتى وإن كانت معركتهم الأساسية مع المغرب. وكان قد تعرض ثلاثة من عمال الإغاثة وهما إسبانيان وإيطالية لعملية اختطاف بمخيمات اللاجئين الصحراويين يوم 23 أكتوبر الماضي. وعلى صعيد آخر وبخصوص المؤتمر 13 لجبهة البوليساريو، استبعد أدوه أن تتم الدعوة في هذا المؤتمر إلى خيار الحرب بعد أن كان هذا الخيار مطروحا في المؤتمر السابق في 2008، مبررا ذلك بتغيّر الظروف، خاصة وأن المبعوث الأممي السابق، فان لارسون، كان منحازا للطرح المغربي، مضيفا أن جدول أعمال المفاوضات الحالية تبحث في آلية إجراء استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، وهذا الأمر يدعم المقترح الصحراوي، حسبه، متهما المغرب بمحاولة التنصل من جدول أعمال المفاوضات، واعتبر أن الخطأ الذي يرتكبه الملك المغربي محمد السادس يتمثل في تراجعه عن حق تقرير المصير الذي أقره والده الراحل الحسن الثاني. على صعيد آخر أكد خاطري أدوه أن ممثلية جبهة البوليساريو في ليبيا مازالت متواجدة في طرابلس رغم تغيّر النظام في ليبيا، لكنه أشار إلى أن نشاط هذه الممثلية متوقف بسبب الظروف الحالية. من جهة أخرى انطلقت، أمس، أشغال المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو في ظل إجراءات أمنية غير طبيعية على خلفية اختطاف إسبانيين وإيطالي ليلة 22 إلى 23 أكتوبر. وستتواصل الأشغال إلى غاية 19 ديسمبر، وقد تمدد يومين إضافيين، ويشارك في هذا المؤتمر 2100 مؤتمر من الأراضي المحررة ومخيمات اللاجئين في تيندوف و54 مؤتمرا من داخل الأراضي المحتلة و250 ضيف من أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا.