أدرجت أمس محكمة جنايات العاصمة، ملف إرهابييين كانوا قد استفادوا من قانون المصالحة الوطنية، إلا أنهم بعدها تورطوا في الاستحواذ على مبلغ 31 مليون دينار جزائري بالعملة الصعبة من وكالة بنك بدر بئر خادم، باستعمال أسلحة هددوا الموظفين بالبنك مطلع 2005 عن طريق تكوين جماعة أشرار. وكانت القضية التي أدرجت أمس أمام الجنايات عادت بعد أن قبلت المحكمة العليا الطعن بالنقض في القضية التي تعود وقائعها إلى سنة 2005. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن القضية انطلقت التحقيقات فيها مباشرة بعد السطو على الوكالة، حيث قامت الجهات الأمنية المختصة بمراقبة حوالي 11 متهما من الناشطين السابقين مع الجماعات الإرهابية بمحاور البليدة، مفتاح وحسين داي خلال العشرية السوداء تبين أن هؤلاء أصحبوا بين عشية وضحاها من أغنى الأشخاص بمناطقهم ومكنت التحريات من إلقاء القبض على بعضهم ليعترفوا على بقية المشتركين في العملية. مصادرنا أكدت أن المتهمين استغلوا وجود الوكالة بمنطقة شبه معزولة ببئر خادم، ليخططوا السطو عليها مستعملين أسلحة نارية لإرهاب الموظفين حوالي الساعة الثالثة والنصف مساء وتمكنوا من السطو على 31 مليون دينار بالعملة الصعبة. وقد تابعت محكمة الجنايات المتهمين بتكوين جماعة أشرار والسرقة والسطو باستعمال أسلحة نارية.