* علمت "النهار" من مصادر غير رسمية، أن إدارة مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش، باشرت إجراءات ردعية تأديبية في حق عدد من نزلاء المؤسسة العقابية المتورطين في قضايا الإرهابية، وأكد المصدر ذاته، أن هذه الإجراءات العقابية التأديبية، جاءت عقب اكتشاف أعوان إدارة السجن لما يسمى بتنظيم الإمارة وسط مساجين القانون الخاص، حيث أقدمت إدارة المؤسسة على المباشرة في إجراءات تأديبية في حق 3 قاعات يتواجد بكل بها نزلاء القضايا الإرهابية. * هذا وأكدت مصادرنا أن من بين هذه الإجراءات منع التجمع وكذا الحلقات الدينية التي اعتاد -حسب مصادرنا- مساجين الإرهاب عقدها، وامتدت هذه الإجراءات إلى غاية تحديد ساعات الخروج إلى الفناء وكذا الساحات المخصصة للمساجين، خاصة أيام الجمعة. * وأضافت نفس المصادر، أن إجراءات هامة تم اتخاذها من طرف إدارة المؤسسة، * بسبب ما جاء في عدد من التقارير الأمنية، التي أفادت أن عمليات تجنيد العناصر الجديدة لصالح الجماعات الإرهابية كانت داخل قاعات وعنابر بعض السجون، ومن بين هذه الإجراءات في سبيل الحد من التطرف الديني وكذا الأفكار التي تغذي الأعمال الإرهابية بين نزلاء المؤسسة، منع إدخال الكتب، خاصة منها التي تعالج المواضيع الدينية، إلا بتصريح خاص من الإدارة، مع فصل المساجين الإرهابيين الذين تولوا مسؤوليات داخل الجماعات الإرهابية في قاعات الإحتباس، خاصة من أجل تفادي الإحتكاك المباشر مع المتورطين في قضايا الدعم والإسناد وغيرها. * اتصلنا بمدير المؤسسة الذي نفى أن تكون مصالحه قد كشفت عن هذه الإمارة وسط مساجين القانون الخاص، غير أنه أكد أن أعوان المؤسسة يباشرون بشكل دوري عمليات التفتيش والمراقبة، وأن إجراءات منع الكتب تخضع للسلطة التقديرية للمؤسسة. * بالموازاة مع هذا، إطلعت "النهار" على تعليمة أمنية تحمل رقم 11.2008، أكدت في مضمونها على وجوب تشديد الرقابة والحراسة في المراكز الأمنية المتقدمة، خاصة على مستوى الأسوار الخارجية، مع التبليغ عن كل التحركات المشبوهة ورصدها من طرف الأعوان. * تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش، بها أزيد من 200 نزيل متورط في القضايا الإرهابية، كان بعضهم يحتل مكانة هامة في الهيكل التنظيمي لما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي