وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مشروع القرار البريطاني لتمديد بعثة المراقبين في سوريا لمدة شهر كامل، كما طالب المجلس أطراف الصراع بالعمل على سلامة أعضاء بعثة المراقبين. وقال مراسل “العربية” في نيويورك “إن موافقة الدول الأعضاء بما فيها روسيا جاءت بعد إدخال تعديلات على مشروع القرار”، كما أفاد بأن الجنرال السنغالي بابكر جاي سيرأس فريق المراقبين في سوريا. ومن جهتها قالت سوزان رايس مندوبة الولاياتالمتحدة الأمريكة في مجلس الأمن، إن القرار يمنح مهمة المراقبين فرصة أخيرة للنجاح، وشددت على سلامة المراقبين، مؤكدة أن واشنطن ستواصل الدعم السياسي للمعارضة السورية ولكن دون تسليح. ومن جهة ثانية، صرح مندوب روسيا في مجلس الأمن، بأن موافقة المجلس بالإجماع على قرار التمديد قرار متوازن وصائب، مشدداً على أن الأطراف في سوريا هي التي تتحمل مسؤولية العنف في البلاد. وأوضح أن اعتماد الحل العسكري للأزمة السورية سيكون له عواقب وخيمة، وان الصراع في سوريا خطير جداً. وقد عقد مجلس الأمن أمس الخميس جلسة لمناقشة مشروع قرار بريطاني-فرنسي يتيح استخدام الفصل السابع، وتطبيق عقوبات جديدة في حال عدم التزام دمشق ببنود القرار. وسبق أن قال السفير الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين اليوم الجمعة، إن روسيا ستستخدم الفيتو ضد مقترح بريطاني لتمديد بعثة المراقبين الدولية في سوريا في حال طرحه للتصويت. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الجمعة أنه “من غير المقبول إطلاقاً” السعي لإلقاء مسؤولية الوضع في سوريا على روسيا بسبب استخدامها حق النقض (الفيتو) لاعتراض قرار غربي أمام مجلس الأمن الدولي. وصرح ألكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحافي بأنه “من غير المقبول إطلاقاً محاولات بعض الدول الغربية تحميل روسيا مسؤولية تصعيد العنف في سوريا بسبب رفضها دعم قرار يهدد بفرض عقوبات على النظام السوري”.