حجز نحو 43 طنا من الكيف خلال 6 أشهر كشفت تحقيقات مصالح الشرطة القضائية للدرك الوطني، في قضايا المخدرات التي عالجتها خلال ستة أشهر من السنة الجارية، أن 63 بالمائة من الأشخاص الموقوفين سواء المتعاطين أو المهربين أو تجار المخدرات، تقل أعمارهم عن 30 سنة، كما توصلت أيضا إلى أن 73.86 بالمائة من قضايا المخدرات المعاينة تتعلق بالحيازة واستهلاك المخدرات، مما يؤكد أن الجزائر تحولت من منطقة عبور لهذه السموم قبل السنوات القليلة الماضية إلى بلد مستهلك، وهو ما يؤشر على معطيات خطيرة تقلب موازين المجتمع. أفاد تقرير أعدته خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني حول حصيلة نشاطات وحداتها عبر التراب الوطني خلال ستة أشهر من سنة 2012، عن تسجيل 1511 قضية مخدرات ما يمثل 24 بالمائة من عدد القضايا المسجلة في إطار الجريمة المنظمة، وأسفرت عن توقيف 2345 شخصا، مسجلة ارتفاعا بنسبة 42 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2011، إذ تمت معالجة 1063 قضية. وتوصلت التحقيقات واستغلال معطيات القضايا المعاينة أيضا إلى الكشف على أن 73 بالمائة من القضايا تتعلق بالحيازة واستهلاك المخدرات، و20.58 بالمائة تتعلق بالمتاجرة و0.7 بالمائة بزراعة المخدرات. وتفيد هذه المؤشرات أن الجزائر تحولت في فترة قصيرة إلى بلد مستهلك للمخدرات القادمة من الحدود الغربية، وهو ما ينذر بتغير الموازين في المجتمع بكل ما تخلّفه المخدرات من آفات وجرائم في المجتمع. وخلال هذه الفترة حجزت مصالح الدرك الوطني 42 طنا و746 قنطارا من الكيف المعالج و23 ألف و968 قرصا من المهلوسات، وتشير هذه الإحصائيات إلى ارتفاع في قيمة المحجوزات بالمقارنة مع إحصائيات الفترة نفسها من سنة 2011، إذ تم حجز 27 طنا و945 من الكيف. كما عاينت مصالح الدرك الوطني 27 قضية تتعلق بالمخدرات التي لفظتها أمواج البحر وبلغت كميتها 561 كلغ، وتمكنت أيضا من اكتشاف 205 نبتة قنب هندي منها 204 في ولاية أدرار وقضية واحدة بولاية سطيف.