المفتشية الجهوية للأمن توفد لجنة تحقيق لكشف الملابسات أقدمت امرأة في العقد الثالث من العمر، أمس الأول، على وضع حد لحياتها في مسكنها العائلي بطلقة نارية من المسدس الآلي لزوجها الشرطي الذي يشتغل بالأمن الحضري لدائرة الحجار، ولاية عنابة. وقد أحدثت الطلقة التي تزامنت مع الانتهاء من وجبة الإفطار، حالة طوارئ في العمارة التي تقطنها بحي «ديار السلام» بمركز بلدية الحجار، حيث سارع الجيران لفتح شقتها قبل أن يصطدموا بها جثة هامدة تسبح في بركة من الدماء. وحسب مصادر «البلاد»، فإن الضحية (ر.م) البالغة من العمر 30 سنة لم تعان من أي اضطرابات في المدة الأخيرة، حيث لم تشتك حسب مقربين منها من أي مشاكل عائلية. وقد وقف على الحادث في عين المكان، كل من ممثل النيابة العامة لدى محكمة الحجار إقليم الاختصاص، والشرطة العلمية، للبحث في ظروف وملابسات الحادثة الأليمة قبل تحويل الجثة الى مصلحة حفظ الجثث بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد. وعلمت «البلاد» أن لجنة تحقيق حلت أمس من المفتشية الجهوية للشرطة بقسنطينة، وباشرت تحرياتها بالاستماع إلى زوج الضحية وشهود عيان وفحص مكالمات هاتفهما النقال لكشف الملابسات الحقيقية لعملية الانتحار. الجدير بالذكر أن جهاز الأمن الوطني يعرف منذ مطلع السنة الجارية بالمنطقة الشرقية على وجه التحديد، تزايد عدد حالات استعمال السلاح الناري بطرق غير شرعية من طرف أعوان الشرطة، على غرار حادثي انتحار عوني أمن بسيدي سالم وسيدي عمار، وحادثة الشرطية «ب. ف« التي أطلقت الرصاص الحي على أفراد عائلة عشيقها.