لجأت الكثير من العائلات البليدية، بداية الأسبوع الجاري، إلى الشح في إعداد مائدة رمضان بعدما تفاجأت بالتهاب أسعار ملابس العيد، حيث انخفض كثيرا معدل البلديين اللذين يتوافدون على أسواق الخضر والفواكه وكذا محلات بيع اللحوم بعدما شهدت الأيام الأولى من رمضان طوابير كبيرة أمام محلات بيع اللحوم والأسماك، إلى جانب ازدحام المواطنين داخل أسواق الخضر والفواكه وفي مقدمتها سوق بلاصة العرب وسط البليدة، إلى جانب سوق حي الجواجلة بأولاد يعيش وكذا سوق زنقة العرب ببوفاريك، فقد تراجعت حركة الزبائن وسط تلك الأسواق بعدما أصبح البليديون يكتفون بشراء الضروريات من الخضر والاقتصار على شراء فاكهة واحدة في مقابل شراء عدة أنواع من الفواكه بداية شهر رمضان، الأمر الذي أدى إلى انخفاض في أسعار الخضر والفواكه بسبب تراجع الطلب، حيث انخفض سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم من 50دج بداية شهر رمضان إلى 25دج في مقابل 45 دج بداية رمضان. أما الباذنجان فانخفض سعره من 70دج إلى 15 دج في حين تراجع سعر الخس إلى 50دج بعدما كان يتجاوز 80دج ومن جهتها البطاطا عرفت انخفاضا في السعر وصل إلى 30دج بعدما كانت ب 50دج. أما الجزر والقرعة فتراجع سعرهما من 100دج إلى 70دج في حين استقر سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم البقري في حدود 1250دج واللحم الغنمي ب 1350 دج وهذا رغم توجه بعض البليديين نحو اللحوم المجمدة وكذا قلة الطلب على اللحوم الطازجة. وفي المقابل عرفت أسعار ملابس الأطفال هذه الأيام ارتفاعا جنونيا، بحيث أصبح معدل سعر الفستان الواحد نصف مليون سنتيم في حين بلغ سعر الحذاء الواحد 2800دج. أما ملابس الذكور فقد ارتفع سعر السروال لطفل لا يتعدى عشر سنوات 1800دج وسعر القميص 2000دج وهوما يجعل تكلفة كسوة عائلة متوسطة العدد تضم أربعة أطفال تقريبا 35 ألف دينار جزائري وهو ما يعادل أجرة الأساتذة وعمال الصحة. في حين أن عمال الإدارات أجرهم أقل من تلك التكلفة، الأمر الذي جعل الكثير من العائلات البليدية في ورطة كبيرة مما اضطرها إلى عدم الاهتمام بمائدة رمضان والاكتفاء بالحاجات الضرورية في تحضيرها. وقد أبدى بعض البليديين الذين تحاورت معهم «البلاد» تذمرهم من غياب الرقابة على الأسعار مما جعل التجار يغتنمون الفرصة لفرض زيادات عشوائية على المستهلكين وخاصة في أيام المناسبات.