أعطت التغييرات التي أجراها المدرب الوطني، لا سيما في التشكيلة الأساسية أكلها في مواجهة أول أمس أمام المنتخب الليبي، حيث أقحم المدرب البوسني بلكالام في محور الدفاع، واستعان بمهدي مصطفى في الاسترجاع، مع منح حرية لڤديورة، خاصة في اللعب الأمامي، وهو الرسم الذي منح توازنا كبيرا للنخبة الوطنية، وهو ما ظهر جليا في سيطرة رفقاء فيغولي على الكرة ووسط الميدان، بل أكثر من ذلك أصبحت للجزائر طريقة لعب واضحة تعتمد على الكرات القصيرة وهو الأمر الذي كان غائبا في السنوات القليلة الماضية عن أداء المنتخب الجزائري، غير أن الفوز على المنتخب الليبي لا يجب أن يغفل بعض النقاط السلبية التي لا تزال قائمة في الرسم التكتيكي الذي انتهجه البوسني أول أمس، خاصة في صناعة الهجمات، حيث كان سليماني معزولا ولعب كثيرا دون كرة بسبب عدم وجود في النهج التكتيكي لاعب قادر على قيادة الهجمات، ما جعل المنتخب الجزائري يصنع فرصا قليلة في مباراة أول أمس بالرغم من السيطرة الميدانية، وهو الأمر الذي تحدث عنه الناخب الوطني بعد اللقاء، حيث قال إن سليماني لم تصله العديد من الكرات وكان معزولا، ما يعيد الحديث مرة أخرى عن عودة زياني الى المنتخب وهو الذي يتمتع بصفة صناعة اللعب داخل المنتخب. ويكون الناخب الوطني قد دوّن على دفتره الأداء الهزيل لبعض اللاعبين، على غرار مصباح الذي كان خارج التغطية، خاصة من الناحية المعنوية وكان حضوره في النواحي الهجومية محتشما وهو المتأثر بمشاكله مع الميلان وحذا كادامور الذي أشرك للمرة الثانية كأساسي بعد لقاء غامبيا حذو زميله، حيث فشل في التغطية خاصة في الهجمات المضادة وترك الجهة اليمنى من دفاع الخضر مكشوفة. كما أنه لم يشارك في هجمات الخضر كثيرا، بالرغم من الإصابة التي جعلته يخرج في الشوط الثاني. كما تفاجأ الجمهور الرياضي بمردود فيغولي الذي حاول اللعب باقتصاد كبير في المجهود وكان تفكيره منصبا أكثر على فالنسيا. في وقت الثنائي مهدي مصطفى وبلكالام سجلا العديد من النقاط الايجابية في مباراة أول أمس بأداء جيد، لا سيما وأن لاعب أجاكسيو ساهم في استرجاع العديد من الكرات وكان جيدا في الشوط الثاني كظهير أيمن، في وقت كان بلكالام سدا منيعا في الدفاع وأوقف خطورة الزوي في الهجوم.