دخل صباح أمس، غالبية سائقي القطارات بالجزائر العاصمة، في إضراب فجائي دون إشعار مسبق، شلت على إثره العديد من الرحلات التي لم تنطلق، ما خلف كثيرا من التذمر وسط المسافرين الذين لم يتمكنوا من التنقل إلى وجهاتهم بسبب إضراب لم يسبق الإعلان عنه. وحسب المضربين فإن هذا الإضراب جاء احتجاجا على طرد أحد زملائهم، بسسب حادث وقع في 22 أوت 2011. راح ضحيته أحد إطارات الشركة، حيث حملت هذه الأخيرة السائق مسؤولية الحادث وقامت بطرده، وقد خلف الإضراب شللا شبه كلي لحركة السكك الحديدية في العاصمة. المضربون وفي حديثهم مع “البلاد" طالبوا بإلغاء قرار الفصل من الخدمة في حالة وقوع حوادث عمل، وهددوا بالتصعيد في حالة رفض مطلبهم وذلك بجعل الإضراب مفتوحا على الصعيد الوطني ابتداء من اليوم. من جهتها أكدت المديرية العامة للسكك الحديدية أن هذا الإضراب غير قانوني، لأنه لم يصلهم أي إشعار مسبق من طرف المضربين، ولم يستلموا أي لائحة تشير إلى مطالبهم، حيث أكد أحد المسؤولين بالمديرية أن هذه الأخيرة اتصلت بسائقين مناوبين لتغطية العجز حتى يتم تسوية الوضع.