قال رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي إن سلطات بلاده مصممة على محاربة دعاة العنف في إشارة إلى “متطرفين”، مؤكدا انفتاحه على مبادرة وفاقية عرضها الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يعد أهم مركزية نقابية في البلاد. وأوضح الجبالي في مقابلة مع القناة العامة التونسية “سنحارب بحزم كافة أشكال العنف وسنلاحق في كل مكان كل من يسعى لإشاعة الفوضى”. وندد بقوة بالهجوم على السفارة الأمريكيةبتونس من قبل “متعصبين” قال إنهم لم ينجحوا بذلك سوى في الإساءة لصورة تونس وثورتها في العالم. وشدد رئيس الوزراء التونسي على الطابع الملح للانتهاء من صياغة الدستور التونسي الجديد من قبل المجلس الوطني التأسيسي داعيا إلى التوصل لتسوية بشأن طبيعة النظام السياسي. وأعرب الجبالي عن تأييده لمبادرة وفاق سياسي كان اقترحها الاتحاد العام التونسي للشغل الذي كان دعا الحكومة والأحزاب والمنظمات والجمعيات إلى “عقد مؤتمر وطني جامع يدير حوارا حقيقيا لصياغة توافقات كبرى تؤمن إدارة المرحلة الانتقالية” وصولا إلى الانتخابات القادمة التي ستنظم بموجب الدستور الجديد والمقررة نظريا في الفترة بين مارس وجوان 2013.