استيقضت صباح أمس، عاصمة ولاية الجلفة، على وقع حملة كبيرة لإزالة الأسواق الفوضوية و«قلع» الطاولات المنصوبة في شوارع وسط المدينة، حيث تم تسخير جرافات وشاحنات عديدة، إضافة إلى المئات من أفراد الأمن وقوات مكافحة الشغب، في مشهد «كبير» أثار فضول المئات من المتابعين والذين وقفوا على مجريات هذه الحملة والتي اختير لها يوم أمس، لتكون القطيعة الكاملة مع التجارة الفوضوية والتي عمرت لأكثر من 30 سنة ص. لمين وقد شوهدت الجرافات الكبيرة، تقوم بكنس كامل لسوق وسط المدينة، وسوق بن جرمة، حيث تم جمع الأطنان من الحديد والزنك و«الباشات «، ووضعها فوق شاحنات خصصت للعملية. كما تم تطويق كل المنافذ المؤدية إلى سوق وسط المدينة، من خلال زرع أفراد الأمن في كل زاوية وعبر كل الشوارع المؤدية له، ومنع أي فرد يحاول الاقتراب من السوق المذكور. ولوحظت خلال عملية إزالة هذه الأسواق الفوضوية والطاولات المنصوبة في الأرصفة وفوق الطرقات، أن جميع المحلات التجارية، أغلقت أبوابها بشكل كامل، بما فيها المحلات المتواجدة داخل السوق المغطاة، وأظهرت قوات الأمن معاملة صارمة وشديدة مع كل الوافدين لكونها تلقت تعليمات مشددة حسب مصادر «البلاد» من أجل وضع حد لأي انفلات قد يحدث، وشوهد عشرات التجار مجتمعين بالشارع الرئيسي لوسط المدينة وعلامات «الخيبة «والتذمر والإستياء مرسومة على وجوههم، كما انتقل البعض منهم إلى مقر الدائرة، بعد إحالتهم على البطالة. وقال بعض التجار غير الشرعيين في تصريحات متطابقة ل «البلاد «إنهم تفاجأوا بحملة الإزالة المذكورة، رغم وجود معلومات سابقة تفيد بأن عهدهم مع السوق لن يتجاوز يوم أمس، مؤكدين على أن جلهم يعيلون أسر وعائلات، وهو الأمر الذي يحليهم على البطالة، ملتمسين من السلطات المحلية إيجاد حل عاجل لهم. وفي ذات السياق، تنفس الصعداء سكان وسط المدينة بشكل كبير، خاصة وأن مطالبهم القاضية بتنظيف الشوارع وتحرير الطرقات والأرصفة ظلت لأكثر من عقدين مرفوعة ومتواصلة، إلى غاية يوم أمس، حيث استيقظوا على «كنس» الطاولات وإزالتها وإعادة «هيبة» الطريق لسالف وضعها. وأظهرت قوات الأمن تحكما واضحا في عملية تنظيف عاصمة الولاية من التجارة الفوضوية والموازية والتي استهدفت أيضا سوق «البروتابل» المتواجد بحديقة السعيدي. والثابت أن عاصمة الولاية، تنفست أخيرا من «سطوة» التجارة الفوضوية، حسب تأكيدات السكان