يشهد قطاع النقل بولاية بجايةئخلال المدة الأخيرة جملة من النقائص في الخدمات والتنظيم، أثرت سلبا على التقدم السريع للتنمية المستدامة التي تعرفها عاصمة الحماديين بعد المشاريع التنموية الكبرى التي استفادت منها الولاية في السنوات الأخيرة، إضافة إلى التطور الذي تعرفه الحركية التجارية والاقتصادية للولاية، ليبقى قطاع النقل بعيدا عن طموحات منطقة بحجم بجاية التي يرشحها الكثيرون، لأن تكون قطبا اقتصاديا هاما مستقبلا ئ. ومن أبرز هذه النقائصئالحالةئالتي تشهدها محطات نقل المسافرين بأغلب بلديات الولاية، فالمحطات المتواجدة خارج عاصمة الولاية محطات قديمة تشهد حالة من الفوضى وسوء في التسيير، ومن جهة أخرى الغياب الكلي للتهيئة والتنظيم، مما يخلق في أغلب الأحيان مناوشات بين الناقلين وأحيانا تطال حتى الركاب. وتزداد المعاناة في فصل الصيف، أين يسجل نقص في عدد الحافلات أمام الحشود الكبيرة من المسافرين والركاب، خاصة تلك المتجهة نحو البلديات الساحلية، والتي يتوافد إليها المصطافون والسياح لطلب الراحة والاستجمام، كما تفتقر الكثير من الدوائر الكبرى للولاية بجنوبها وشمالها إلى مخطط للنقل الحضري، وفي هذا الصدد، أعرب العديد من سكان هذه الدوائر ل ''الشعب'' عن استيائهم الشديد إزاء غياب النقل. وحسب أحد المسؤولين المنتخبين فإنه لا يمكن الحديث عن النقل الحضري في ظل غياب محطات نقل كبيرة، من جهة أخرى، طرح العديد من الركاب الذين تحدثت إليهم ڤالشعبڤ الكثير من الانشغالات، تمحورت أساسا في غياب الرفاهية على مستوى أغلب المركبات الموجودة في حظيرة النقل بالولاية، حيث أن البعض منها قديمة وغير صالحة للنقل العمومي، خاصة وأن البعض منها تتوقف عن الخدمة بسبب الزعطاب المتكررة في اليوم الواحد دون الحديث عن الوضعية الداخلية لهذه المركبات، كانعدام النظافة وانبعاث الروائح الكريهة التي ما تكون مصدر قلق للمسافرين. لذا فإن القطاع بحاجة إلى إ لتفاتة من لدن القائمين عليه، قصد ترقيته، ليكون في مستوى طموح المواطنين من جهة وفي مستوى التطلعات السياحية لعاصمة الحماديين التي أكرمتها الطبيعة وخذلها الإنسان، وهذا لن يتأتى إلى بوضع إستراتيجية محكمة قابلة للتطور والتجديد، تأخذ بالحسبان العناصر الأساسية المتوخاة من المقاييس الدولية المنظمة لمثل هذا القطاع الاستراتيجي الذي يمكن أن يساهم في تحريك دواليب التنمية المستدامة. وفي ظل النقائص الحالية، لا يمكن الحديث عن الاحترافية في القطاع ما دامت الوسائل المستعملة قد قضى عليها الدهر وشرب منها الزمن، فالنقل بالمفهوم العصري يرتكز على التنوع في الوسائل واستخدام التراموي، التيليفيريك، الميترو وغيرها، كما هي الحال في الدول المتقدمة.