دعا رئيس حزب جديد، جيلالي سفيان، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الرحيل من على رأس السلطة “لأن الجزائر لا يمكنها الخروج من الأزمة مادام في الحكم”. وأوضح جيلالي سفيان في ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه، أمس، بالعاصمة، أن “بوتفليقة بإمكانه الخروج على طريق الرئيس السابق اليامين زروال والإعلان عن لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات من أجل اختيار رئيس جديد تبدأ معه الجزائر مرحلة جديدة”. وفي حال تعذر هذا الخيار، اقترح سفيان على “الرئيس بوتفليقة أن يضع الثقة في رجل بإمكانه قيادة حوار مع المعارضة من أجل التوافق وتجسيد انتقال ديمقراطي”. وبخصوص المعارضة، اعترف جيلالي سفيان بأن تنسيقية الانتقال الديمقراطي وصلت إلى مرحلة أخرى تتطلب منها تجديد إطارها والعمل على أن لا تبقى منغلقة على نفسها لأن البلاد في منعرج خطير. واعتبر سفيان أن الجزائر تعيش بداية انهيار النظام السياسي بسبب غياب قائد الجوق ومحاولة كل طرف خدمة مصالحه، وقال إن التخوف كله في أن تتحول أزمة النظام إلى أزمة دولة تهدد الأمن القومي. وفي الشق الاقتصادي، قال جيلالي إن “الأزمة في الجزائر بدأت ولكنها تضاعفت لارتباط الجزائر بالمحروقات فتحولت إلى أزمة اقتصادية، ثم ستتحول إلى أزمة اجتماعية”. وانتقد جيلالي بشدة قرار وزير المالية بخصوص “الامتثال الضريبي الطوعي” الذي يسمح لأصحاب الأموال بتسوية وضعيتهم مقابل رسم ب7 بالمائة، وقال إن هذا القرار جاء لتبييض الأموال التي لا يعلم مصدرها. واقترح جيلالي على الحكومة “إن كانت جادة أن تقوم بتغيير كل الأوراق النقدية وبذلك يكون كل أصحاب الأموال مضطرين لاستبدال أوراقهم النقدية وإيداعها في البنوك”.