لم تستبعد فعاليات قوى التغيير إمكانية تأجيل موعد ندوتها الوطنية التي كان من المقرر عقدها نهاية جوان الجاري، في محاولة منها لتوحيد مواقف المعارضة المتباينة. وقررت اللجنة التنظيمية لقوى التعيير برئاسة عبد العزيز رحابي، أمس، عقد لقاءات ثنائية بين قادة الأحزاب المعنية بهذه الندوة، في محاولة منها لتقريب وجهات النظر حول الحلول المطروحة للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. وكشف رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب، عن ان المشاورات متواصلة للتحضير للندوة، موضحا أنه قد يتم تأجيل تاريخ انعقاد الندوة حتى يتسنى الاتصال بالفعاليات المختلفة من شخصيات وطنية وطلبة وشباب الحراك ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية. واتفقت الأحزاب في وقت سابق على عدم توجيه الدعوة لأحزاب الموالاة على رأسها حزب التجمع الوطني الديمقراطي وحزب جبهة التحرير الوطني وتجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية، فالحضور سيقتصر على الشخصيات والقادة الذين يتوافقون في الطرح مع ” فعاليات التغيير لنصرة خيار الشعب “. وتم ضبط قائمة تضم أكثر من 50 شخصية ستوجه لها الدعوة للمشاركة في الندوة الوطنية على غرار أحمد طالب الإبراهيمي والمجاهدة الرمز جميلة بوحيرد والرئيس السابق اليامين زروال فضلا عن قيادات حزبية معروفة على غرار رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والأمين الأول لجبهة القوة الاشتراكية حيث أبدى هذين الحزبين موافقتها مبدئيا على المشاركة في الاجتماع إضافة إلى ممثلين بارزين عن الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ 22 فيفري الماضي.