وجه رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، انتقادات لاذعة للجنة الحوار والوساطة، قائلا إن “الفريق يخدم السلطة الحاكمة لا سيما وأن الأسماء سُربت قبل الإعلان عنها لتباركها الرئاسة”، معتبرا أن “هذا مؤشرا كافيا على وجود إرادة سياسية للالتفاف على مطالب الحراك الشعبي”. وقال جاب الله، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة العادية الثانية لسنة 2019 لمجلس الشورى الوطني لجبهة العدالة والتنمية في العاصمة، إن ” لجنة الحوار والوساطة تشكلت من أعضاء كانت قد سُربت أسماءهم. وأضاف : ” استدعوا شخصا من أوليائهم، قدموا له الأسماء، ليروج فيما بعد بأنه من اقترحها في ندوة صحفية وكأنها عفوية “. واستغرب رئيس جبهة العدالة والتنمية ، ” تجاهل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح لوثيقة المعارضة المنبثقة من ندوة عين بنيان يوم 6 جويلية المنصرم، رغم أنها تحمل كل النقاط المهمة المساعدة على تحقيق مطالب الشعب المشروعة وهي وثيقة اتفق عليها 900 إطار حسبه “. ودافع جاب الله على “الجهود التي بذلتها تشكيلته السياسية في إنجاح الندوة”، وقال إنه ” كان لها الفضل في عقد الندوة الوطنية الشاملة الخاصة بالمعارضة والشخصيات الوطنية يوم 6 جويلية الماضي “. وفي رده على من يروج أن الحراك الشعبي حقق جميع مطالبه المرفوعة، قال ” قد يقول قائل أن الثورة الشعبية أسقطت الرئيس بوتفليقة وبعض رموز الفساد المالي والسياسي ألا يكفي كل هذا؟، فنحن نقول له ما تحقق جانب مهم لكنه غير كاف لأن المنظومة تقوم على جملة من الأعمدة الواجب قلعها خدمة لمطالب الشعب سيما وأنه لا وصي على الشعب الجزائري”.