كشفت صحيفة كنية تحت تسمية “لودوفوار”، الصادرة بإقليم كيباك الناطق بالفرنسية، أن أكثر من 78.6 مليون دولار تم تحويلها من الجزائر باتجاه كندا، وذلك في الفترة الممتدة ما بين جانفي وجويلية من العام الجاري. الصحيفة المختصة في الشؤون المتعلقة بالتحويلات المالية التي تفوق العشرة آلاف دولار إلى كيبيك، أشارت إلى أن هذا الرقم يفوق ذلك الذي تم تحويله العام المنصرم بفارق عشرة ملايين دولار، لكنها تشكل ضعف نسبة التحويلات في العام 2017. ووفق ما ذكره المصدر السالف ذكره، فإن الأشهر الأولى من السنة الجارية شهدت تحويل ما يناهز ال 52 مليون دولار نحو كندا، من البنوك والمؤسسات المالية الجزائرية، مشيرة إلى أن هذا الرقم من التحويلات المالية له علاقة بالأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ اندلاع الحراك الشعبي في الثاني والعشرين من شهر فبراير المنصرم. وتضيف الصحيفة الكيبيكية، أن التحويلات المالية في سنة 2019، شهدت انفجارا خلال السنة الجارية، لتصل إلى أكثر من أربعين ألف دولارا في التحويل الواحد، بدل 15.7 ألف دولار خلال سنتي 2017 و 2018 على التوالي، علما أن كندا ومقاطعة “كيبيك” على وجه التحديد، تأوي ما يناهز ال 100 ألف مهاجر جزائري. الصحيفة المذكورة ذهبت بعيدا في تحليل ظاهرة نزوح الأموال من البنوك الجزائرية إلى البنوك الكندية، مشيرة إلى أن التحويل الواحد في عملية التهريب يفوق ال 26 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للفرد الجزائري في العام 2018، كما أن مصدر الأموال المهربة هم أصحاب الثروات الضخمة، على حد ما كتبت “لودوفوار”. ولم تكشف الصحيفة عن كيفية التحويلات التي تمت للأموال المهربة من الجزائر، علما أن البنوك الجزائرية اتخذت بشأن إجراءات حكومية صارمة، بهدف منع تهريب الأموال من الجزائر من قبل رموز العصابة، التي سيطرت على الاقتصاد الوطني ونهبت مقدرات الأمة، تحت غطاء صفقات عمومية منحت تحت الطاولة، لكن من دون أن تلتزم رموز العصابة بدفاتر الشروط التي حصلت بموجبها على آلاف الملايير، ليس فقط كمقابل عن الصفقات في صورة تسبيقات، بل كقروض أيضا.