نفى مسؤول عسكري تونسي الأنباء التي تحدثت في وقت سابق عن دخول أسلحة وذخيرة قطرية إلى أفراد المعارضة الليبية المسلحة المتمركزين في الجبل الغربي بليبيا، عبر التراب التونسي.وقال العقيد بالبحرية التونسية كمال العكروت أمس الجمعة مع عدد من الصحافيين، "لا نسمح بإستخدام المياه والآراضي التونسية لإدخال السلاح لهذا الطرف أو ذاك في ليبيا". وإكتفى العقيد التونسي بهذا الرد، نافيا بذلك ضمنيا التقارير الإعلامية التي أشارت قبل يومين إلى أن أفراد المعارضة الليبية المسلحة حصلوا على مدافع وقذائف حربية قطرية أُدخلت إلى منطقة الجبل الغربي في ليبيا عبر التراب التونسي. وبحسب تلك التقارير، فإن معارضين ليبيين مسلحين في منطقة الجبل الغربي الليبية اعترفوا بأنهم يهربون السلاح والذخيرة من مدينة بنغازي الليبية عبر تونس، وأن بعض تلك الأسلحة جاءت من قطر. وأكد شهود أنهم رأوا في بلدة الزنتان الخاضعة لسيطرة المعارضة الليبية المسلحة، صناديق لمدافع وقذائف "هاون" جديدة، كتب على الصناديق كلمة قطر باللغة الإنجليزية.وأشاروا إلى أن المعدات العسكرية التي تم تهريبها عبر تونس تشمل أيضا صواريخ"ميلان" المضادة للدروع، وأجهزة لاسلكي ومناظير عسكرية من نوع "شتاينر" ألمانية الصنع.ولفت مراقبون إلى أن هذه التقارير الإعلامية التي تتحدث عن تهريب السلاح إلى المعارضة الليبية المسلحة عبر الآراضي التونسية، برزت بعد نحو أسبوع من الإجتماع الذي جمع في تونس بين رئيس الوزراء التونسي الموقت الباجي قائد السبسي و مسؤول من المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا، هو عبد الرحمان شلقم،وذلك في أول خطوة من نوعها منذ إندلاع "ثورة 17 فبراير الليبية" ضد نظام العقيد معمر القذافي. يشار إلى أن تونس تؤكد منذ إندلاع الأزمة الليبية على أنها ليست في طرفا في هذا النزاع الذي يبقى شأنا داخليا ليبيا،ولكنها أشارت أيضا إلى أنها تقف على مسافة واحدة بين طرفي الصراع في ليبيا.