أكدت الحكومة التونسية أنها لن تسمح لقوات الحلف الأطلسي باستخدام الأراضي التونسية لضرب ليبيا مستبعدة دخول الجيش التونسي في مواجهات مع الجيش النظامي الليبي. وابرز الجنرال مختار بن نصر في لقاء صحفي يوم الجمعة أن بلاده لن تسمح بتواجد قوات الحلف الأطلسي على الأراضي التونسية كون القوات المسلحة التونسية "قادرة على الدفاع عن البلاد". وكانت أنباء قد تحدثت في وقت سابق عن تعرض تونس " لضغوطات متزايدة لدفعها إلى السماح" لقوات عسكرية برية تابعة للحلف الأطلسي بالتدخل إنطلاقا من التراب التونسي لدعم المتمردين الليبيين ضد القوات النظامية في غرب ليبيا . واستبعد ممثل الجيش التونسي الجنرال مختار بن نصر دخول القوات المسلحة التونسية في مواجهات مع القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي معترفا في المقابل بتواجد تعزيزات عسكرية تونسية على الحدود مع ليبيا. واعتبر هذه التحركات والتعزيزات العسكرية التونسية على طول الحدود مع ليبيا "طبيعية" وقد فرضتها التطورات الميدانية في الجانب الليبي التي تتسم بإشتداد المعارك بين القوات الموالية للعقيد القذافي والمتمردين. ومن جهة أخرى نفى الجنرال مختار بن نصر أن تكون بلاده قد سمحت لفرنسا بإقامة قاعدة عسكرية لها في ولاية قفصة الواقعة على بعد نحو 350 كيلومترا جنوب غرب تونس العاصمة واصفا التقارير التي تناولت هذا الموضوع بأنها "إشاعات كاذبة ولا أساس لها من الصحة ". وأوضح أن الأمر يتعلق بتوقيع إتفاقية تقوم بموجبها فرنسا بإنشاء "مركز عسكري للتكوين المهني" بمحافظة قفصة بتكلفة قدرها 3.1 مليون يورو وذلك في إطار الشراكة بين البلدين. وكانت تونسوفرنسا قد وقعت في السابع عشر من الشهر الماضي على إتفاقية تعاون في المجال العسكري تنص على إنشاء مركز عسكري للتدريب المهني في محافظة قفصةجنوب غرب تونس العاصمة الذي يتضمن عدة إختصاصات منها الألكترونيات والتركيب المعدني واللحام بمختلف أنواعه حيث تصل الطاقة الإستيعابية للمركز الذي سيدعم منظومة التدريب بالجيش التونسي إلى 250 متدربا. وينتظر أن يدخل هذا المركز حيز العمل في جوان 2013 ليرتفع بذلك عدد مراكز التدريب المهني العسكري في تونس إلى 13 مركزا .