حملت رسائل التهنئة التي تلقاها الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون من منافسيه في رئاسيات 2019، عقب اعلان المجلس الدستوري عن النتائج الرسمية للانتخابات ، العديد من الوصايا التي شدد فيها كل من بن قرينة و بلعيد و ميهوبي على ضرورة فتح الحوار وتجسيد مطالب الحراك ومواجهة كافة التحديات التي تؤسس ل “جزائر جديدة”. عقب ترسيم النتائج التي أفرزتها رئاسيات ال 12 ديسمبر من قبل المجلس الدستوري ، الذي أعلن عشية أول أمس عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية رسميا بنسبة 58.13 بالمائة، كان عبد القادر بن قرينة منافس تبون في الرئاسيات الذي جاء في الترتيب الثاني، أول المهنئين بفوزه في الإستحقاق الرئاسي. وحملت رسالة تهنئة بن قرينة لتبون دعوة إلى العمل لتحقيق الاستقرار والتنمية والعدل والحرية ، و تجسيد ل ” جزائر جديدة ” التي تلبي تطلعات الحراك الشعبي ضمن قواعد التعاون و تغليب المصلحة العليا و التشارك بين جميع مكونات الجماعة الوطنية، كما حث على ضرورة إتاحة الفرص أمام الكفاءات الوطنية و خصوصا الطاقات الشابة في الداخل و الجالية ، مشددا على الحوار الواسع و التجديد الحقيقي لمؤسسات الجمهورية على أساس الاختيار الحر للمواطنين و الرؤية الواضحة لاحتياجات البلاد و مصالحها الإستراتجية و قدرتها على مواجهة التحديات المحيطة و المخاطر المحدقة بالجزائر والأجندات المتربصة بمستقبل الشعب . من جهته أعرب رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد في برقية تهنئته لتبون، عن أمله في تخطي الرئيس الجديد للأوضاع الاستثنائية التي تمر بها و ضرورة الجلوس على طاولة الحراك الذي يواصل مسيراته ، و جاء في رسالته : ” ثقتنا كبيرة في تفهمكم لما يدور في الساحة السياسية وضرورة جمع الصف للتقدم إلى الأمام خدمة للشعب و الوطن” . أما عز الدين ميهوبي ميهوبي فألح على ضرورة انعاش الاقتصاد الوطني والعمل على تجاوز تراكمات المرحلة من خلال الحوار المثمر والجاد والمبادرات الفاعلة التي تقود إلى بناء الثقة بين الجزائريين وعبر عن أمله في أن يكون تبون في مستوى تطلعات الشعب الجزائري في الأمن والاستقرار والتنمية . ويبدو أن المترشح عن حزب طلائع الحريات الوحيد الذي لم يهنئ تبون بالفوز ، و اكتفى بمنشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي جاء فيه أن “الشعب الجزائري يعرف جيدا كيف يخرج بلاده من الصعاب والشدائد ويمكنه الوقوف بعد كل عثرة، وهذه هي خصائص و مقومات الأمة الجزائرية ” .