شدد وزير التربية الوطنية في لقائه بنقابة ” سناباب ” على ضرورة القيام بإصلاحات جديدة على قطاع التربية وفق خارطة طريق توافقية تسمح بتحقيق جودة المدرسة الجزائرية ، و اعترف الوزير بكثافة المناهج الحالية و قلة التحصيل العلمي والمعرفي للتلاميذ رغم مجهودات الوزارة . وسمح اللقاء الذي جمع وزير التربية الوطنية بالأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي و أعضاء المكتب الوطني لنقابة ” سناباب”، بالتطرق لانشغالات النقابة ذات الطابع التربوي، البيداغوجي والاجتماعي المهني ومناقشتها . و قال واجعوط في كلمة له إنه ” في خضم تزايد عدد التلاميذ في قطاع التربية الذي أضحى اليوم يستقطب أكثر من 9.5 مليون تلميذا يتوزعون على 27634 مؤسسة تعليمية و يؤطرهم 729614 من أساتذة و إداريين لكن الجهود المبذولة لبلوغ مدرسة الجودة لم يتحقق بعد ، بسبب الاختلالات التي تعانيها الحياة المدرسية ، لاسيما من ناحية كثافة المناهج وقلة التحصيل العلمي والمعرفي للتلاميذ، وهذا ما يدفع حسب الوزير إلى ضرورة العمل على تحقيق إصلاحات من شأنها أن تنقل المدرسة الجزائرية من الكم إلى النوع. وهذا ما تضمنه مخطط عمل الحكومة من أجل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية المؤرخ في 06 فيفري 2020 والمصادق عليه من طرف البرلمان بغرفتيه في شقه التربوي، والذي يرتكز حول ستة محاور، جاء في مقدمتها محور إجبارية التعليم، محور تتضمن أيضا محور الإصلاح البيداغوجي، محور تحسين حوكمة المنظومة التربوية، محور احترافية المستخدمين في مجال التكوين، محور دعم التمدرس و أخيرا محور الحوار الاجتماعي. و أكد الوزير على ضرورة تعزيز الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين وتنظيم لقاءات منتظمة قصد التشجيع على توفير مناخ للتعبئة، و حل المشاكل وتحسين ظروف العمل، موضحا أن وزارة التربية الوطنية ستعمل مع الشركاء الاجتماعيين على إعداد خارطة طريق توافقية، من شأنها أن تضمن استقرار القطاع للتمكن من رسم إستراتيجية وطنية شاملة ومتكاملة لتنفيذ مشروع النهوض بالتربية، تبدأ من تشخيص الاختلالات و الفجوات، التي تعتلي الحياة المدرسية، والتي ستمكن من اقتراح حلول عملية مجدية، لمختلف مشاكل الجماعة التربوية، وتوفير الظروف الاجتماعية والمهنية المناسبة لكافة مستخدمي القطاع ، كما شدد الوزير على ضرورة إيلاء الأهمية البالغة لمرحلة التعليم الابتدائي، بالتركيز على تحسين التعلمات، باعتماد أدوات التقويم والمعالجة البيداغوجية مرفقة بإجراءات تجويد المحتوى، وتخفيف المحفظة، ودمج تكنولوجيات الاعلام والاتصال في القسم، مع العمل على تحسين ظروف عمل الأستاذ .