مما جعل هؤلاء يعيشون في فراغ رهيب يحاربونه بشتى الوسائل بعيدا عن المنشآت الترفيهية التي من المفروض على السلطات المحلية توفيرها، الوضع الذي أثار امتعاض شباب القرية، حيث أكدوا أنهم يُجبرون في ظل هذه الظروف على التنقل إلى القرى المجاورة لممارسة الرياضة، خاصة وأن مساحات الرياضة تعد المتنفس الوحيد للشباب في وقتنا الحالي، إذ من شأنها أن تُخفف عنهم الضغط الذي يعيشونه يوميا من خلال جلوسهم في المقاهي والأماكن العمومية، وهذا نتيجة انعدام مثل هذه المرافق الحيوية. السكان يشتكون التهميش والعزلة على الرغم من أن القرية تضم كثافة سكانية كبيرة، إلا أنها تظل بعيدة عن أعين السلطات المحلية التي من شأنها ترقية الحركة الرياضية وتنمية المواهب الفكرية والثقافية لشبابها من خلال إنشاء دار للشباب وقاعة متعددة الرياضات، ناهيك عن إنجاز مساحات للتسلية والترفيه تجمع عددا معتبرا من الفئات العمرية المختلفة والمتعطشة لها، يحدث هذا حسبهم ورغم وجود عدد معتبر من المساحات غير المستغلة التي أكد المواطنون أنه من الممكن تجهيزها حتى تصبح حدائق عمومية. وفي هذا الشأن، أكد البعض من سكان القرية على افتقار القرى المجاورة لقريتهم لمرافق التسلية وقاعات الرياضة، مما يتوجب عليهم التنقل إلى البلديات المجاورة للانضمام إلى إحدى القاعات الرياضية، وهو الأمر الذي يتطلب الوقت والمال، وحسب السكان، فقد دفع غياب مثل هذه المرافق الترفيهية بالأطفال إلى اللعب في الطرقات والأرصفة معرّضين حياتهم للخطر الأكيد، كما أن الشباب ومن مختلف الأعمار وكمحاولة منهم لعدم الاستسلام للواقع المر والفراغ الرهيب الذي تعيشه قريتهم، دأب على تكوين فرق رياضية صغيرة وغير مؤطرة عملوا من خلالها على تنظيم بعض المنافسات والمباريات مع القرى المجاورة، كما اشتكى هؤلاء من غياب دور السلطات المحلية في تفعيل الحركة الرياضية والثقافية. وعليه يُناشد سكان قرية "تيميزار" بعمال جنوب شرق بومرداس الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة، بذل كل الجهود في سبيل توفير مثل هذه القاعات الرياضية للشباب ومختلف مرافق التسلية، التي من شأنها أن تنسيهم متاعب الحياة ولو قليلا، وتبعدهم عن الممارسات غير الشرعية كتعاطي الكحول والمخدرات.