أنهت وزارة التربية الوطنية المشاورات التي أجرتها مع الشركاء الإجتماعيين وتواصلت على مدار ثلاثة أيام من أجل الفصل في مصير السنة الدراسية الجارية، وقال وزير التربية محمد واجعوط إن القرارات المتخذة بخصوص الموسم الدراسي الجاري في ظل الظروف الإستثنائية التي تشهدها البلاد ستكون مرضية للتلاميذ والأولياء، في حين انتفضت النقابات الجديدة المعتمدة مؤخرا ضد إقصائها من المشاورات . واصل اليوم، وزير التربية الوطنية لقاءاته مع المجموعة الثانية لممثلي النقابات المعتمدة في قطاع التربية ، التي ضمّت خمس نقابات معتمدة بعد اجتماعه بعشر نقابات في اليوم الثاني من اجتماعه بالشركاء الإجتماعيين، و ذلك قصد التشاور حول تنظيم أعمال نهاية السنة الدراسية 2019-2020 في ظل الظرف الاستثنائي الذي فرضه انتشار وباء فيروس كورونا.
و أكد واجعوط على أن الهدف من هذه اللقاءات التشاورية هو التفكير ومناقشة ما يمكن توقعه لما تبقى من الموسم الدراسي الجاري من دراسة وتنظيم الامتحانات المدرسية، في حالة تمديد الحجر الصحي أو رفعه ” . مشيرا إلى أن المرتكزات المبدئية التي تقترحها الوزارة على الشركاء الاجتماعيين ” يمكن على أساسها بناء تصور توافقي يتضمن حلولا بديلة في حال مواصلة تعليق الدراسة بالمؤسسات التعليمية أو استئنافها بعد رفع الحجر الصحي وفق إجراءات ملائمة لمزاولة النشاط التربوي التعليمي .
و شدد الوزير أنه على استعداد تام للإصغاء الى كافة الاقتراحات التي تقدم بها الشركاء الإجتماعيون ، و أنه على يقين من الوصول بعد اتمام المشاورات إلى ما يرضي التلاميذ والأولياء، و طمأن جميع أفراد الأسرة التربوية بعمل الوزارة على ضمان مصلحة التلاميذ وسلامتهم وصحة الأساتذة وجميع مستخدمي القطاع .
و في الوقت الذي استدعت فيه وزارة التربية ممثلي أولياء التلاميذ و 15 نقابة معتمدة، انتفضت النقابات الجديدة ضد اقصائها و تهميشها من سلسلة المشاورات المبرمجة لنقابات القطاع يومي 28 و 29 أفريل الجاري ، على غرار المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية ، النقابة الوطنية لمساعدي ومشرفي التربية ، النقابة المستقلة لموظفي المصالح الاقتصادية لقطاع التربية ،النقابة الوطنية لمديري المدارس الابتدائية و النقابة الوطنية لمستشاري التوجيه .
وكانت نقابات التربية و منظمات اولياء التلاميذ قد تقدمت بمقترحات للوزارة حول انهاء السنة الدراسية الجارية بفصلين فقط ، مع الغاء امتحانات ” السانكيام ” و ” البيام ” و تأجيل ” البكالوريا ” إلى شهر سبتمبر ، كما اقترحت ادراج الإنقاذ للتلاميذ المتحصلين على معدلات دون الوسط في الأطوار التعليمية الثلاث ، و تبقى هذه مجرد اقتراحات إلى غاية الإعلان الرسمي من طرف وزارة التربية الوطنية عن القرار النهائي حول مصير السنة الدراسية الجارية ، و الذي رجحت فيه مصادرنا أنه سيتحدد منتصف ماي الجاري .