شرعت السلطات السعودية في حملة لتتبع الحجاج " الحراقة " وإعادة ترحيلهم إلى بلدانهم، وقال المتحدث الرسمي لجوازات منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد عبد الله الحسين، في تصريحات إعلامية له أمس "إنه تم القبض على أكثر من 340 مخالفا خلال الأيام الثلاثة الأولى للحملة التي يتم تنفيذها بتوجيهات من مدير عام الجوازات اللواء سالم بن محمد البليهد من أجل ملاحقة المتخلفين عن السفر ممن قدموا لأداء مناسك الحج والعمرة، وكذلك للقضاء على العديد من الظواهر السلبية منها ظاهرة التسول". وارتفع مؤخرا عدد الحجاج الحراقة الجزائريين بنسب ملفتة للانتباه، أدت برئيس الديوان الوطني للحج بربارة الشيخ إلى إجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين للحد من الظاهرة، حيث يعتمر الحجاج قبيل موسم الحج وبالتحديد في عمرة رمضان ثم يبقون في البقاع المقدسة مختبئين عن أعوان الأمن إلى موسم الحج. ووقفت " الجزائرالجديدة " على حالة أحد الشباب السلفيين ويدعى "نور الدين.ب" يبلغ من العمر 30 سنة، قام بعملية "حرقة" لأداء مناسك الحج، فعند تنقله إلى البقاع في عمرة رمضان بقي مختبئا في الحرم المكي إلى قدوم موسم الحج، حيث قام بأداء مناسك الحج والعودة إلى الجزائر عبر سوريا، وكان حينها يختبئ في النهار في إقامة استأجرها طلبة علم يدرسون في السعودية، ويخرج لتناول وجبات الغداء أوقات الصلاة حيث يكثر المصلون مما يموه مصالح الأمن في إلقاء القبض عليه. وتعتزم السلطات السعودية إرسال دوريات جوازات المنطقة تقوم بحملاتها على ثلاث فترات يوميا، وفي أوقات مختلفة صباحا ومساء وبعد منتصف الليل، وذلك بعد تعقب ورصد دقيقين من قبل رجال البحث والتحري لاماكن تجمع العمالة المخالفة. وأشار الرائد الحسين إلى أن الحملة التي بدأت يوم الجمعة الماضي سوف تستمر لمدة شهر كامل بهدف تعقب الحجاج والمعتمرين الذين تأخروا عن السفر لبلدانهم وبقوا في المملكة بطريقة غير نظامية، حيث يتم تسليمهم إلى قسم الترحيل لعرضهم على نظام البصمة ومن ثم يسفروا إلى بلدانهم. محمد.ب