أكد وزير التربية والتعليم أبو بكر بن بوزيد " من ولاية المدية خلال إعطائه إشارة انطلاق الدورة الاستدراكية الخاصة بشهادة التعليم الابتدائي، أن " ليس مسؤولا عن رفع وخفض نسبة النجاحين في مختلف الشهادات خاصة فيما يخص شهادة البكالوريا، عكس ما يشاع هنا وهناك " مشيرا في نفس السياق " أن تحديد الناجحين تعود للتلاميذ والأستاذ، بينما يكون عمله يقتصر على توفير كل الموارد المالية والبشرية التي تساهم في إنجاح هذه الامتحانات". وهذا خلال مختلف نقاط زيارته التي قادته لثانوية زروق بوشريط التي امتحن فيها التلاميذ، وكذا زيارة إلى مركز تصحيح شهادة التعليم الابتدائي بمتوسطة إمام إلياس، بالإضافة إلى زيارته لمركز تصحيح شهادة البكالوريا بثانوية بن شنب . وفي موضوع ذي صلة أكد الوزير أن الجزائر تعد البلد الوحيد الذي لا يعتمد على الأنقاذ في شهادة البكالوريا عكس الكثير من الدول ومنها المتقدمة التي تستعمل هذه الصيغة، وهذا ما يدل حسب المتحدث على حرص وزارته على معيار النجاح . وفيما يخص الدورة الاستدراكية التي أعطى إشارة انطلاقها أكد بن بوزيد أن هذه الدورة جاءت لتساهم في رفع نسبة النجاح والتي عرفت هذه السنة نتائج جد مرتفعة حيث فاقت 80 بالمائة، في حين اجتاز أمس بولاية المدية 10 بالمائة من التلاميذ الراسبين في الدورة الأولى الامتحان الاستدراكي، وهي نسبة ضئيلة تدل على نجاح وتيرة الإصلاحات التي باشرتها الدولة، حسب بن بوزيد، الذي أشار في نفس الصدد أن القانون يكفل التعليم الإجباري حتى سن 16 سنة وهو ما حتم على الدولة تنظيم هذه الدورة حسب الوزير بغية تحضير التلاميذ لأهم موعد وهو شهادة البكالوريا . وفي سؤال ل "الجزائرالجديدة " عن أسباب غلق المطاعم منتصف شهر ماي واستمرار تدريس تلاميذ الابتدائي رغم صغر سنهم حتى نهاية شهر جوان، اعترف الوزير بعدم معرفته بتوقيف الإطعام حيث ألح على المكلفة بهذا القطاع على مستوى وزارته بتقديم تفسيرات حول الموضوع، وعندها كشفت المسؤولة أن توقيف الإطعام يعود لانتهاء الميزانية المالية وهنا أكد الوزير على ضرورة عدم الوقوع في مثل هذا الخطأ وتقديم الوجبات الساخنة للتلاميذ إلى غاية خروجهم في عطلة الصيف . كما أكد بن بوزيد أن وزارته ستعقد ندوة وطنية قبل انطلاق الموسم القادم يحضره إضافة إلى مدراء القطاع، أولياء التلاميذ والنقابات تخصص لتقييم وتقويم الإصلاحات وعلى رأسها تخفيض الحجم الساعي والبرنامج الدراسي لتلاميذ الابتدائي بدءا من الدخول المدرسي القادم . وفي سؤال آخر عن توقيت إجراء المسابقات في القطاع أكد الوزير أن قطاعه سيشهد تحديد فترة هذه الامتحانات حسب احتياجات كل ولاية قبل انطلاق الموسم الدراسي بدءا سنة من الآن . لا قانون للأستاذة وتقليص عتبة الدروس مربوط بغياب الإضرابات من جهة أخرى أكد وزير التربية لدى زيارته لمركز التصحيح الخاص بامتحان شهادة البكالوريا بثانوية بن شنب ببلدية المدية أنه ضد تخصيص قانون خاص بالأساتذة وحدهم، حيث سيفتح هذا الإجراء حسب محدثنا المجال لشركاء آخرين في القطاع بطلب قوانين خاصة بهم وهو ما سينعكس بالسلب على القطاع ويشتته على حد وصف الوزير . كما اعتبر الرجل الأول عن قطاع التربية أن تحديد عتبة الدروس وما ينجر عنه من تشويش في مراجعة الدروس بالنسبة للتلاميذ المقبلين عن الامتحانات، وعدم مزاولتهم لدروس الفصل الأخير، يعود للإضرابات التي يتسبب فيها المعلمون والأساتذة وهو ما يتسبب في عدم إكمال الدروس حيث يحتم على الوزارة تحديد عتبة للدروس، هنا ختم الوزير حديثه مخاطبا الأساتذة " أوقفوا الإضرابات نوقف عتبة الدروس" . وخلال نفس الزيارة اشتكى مجموعة من المساعدين التربويين تلقيهم للمنحة الجزافية منخفضة الخاصة بالمشاركة في تصحيح ومراقبة الامتحانات، عكس الأساتذة المصححين وهنا وعد الوزير بإعادة النظر في هذه المنحة ورفعها في السنوات القادمة . مبارك درار