طلبت موريتانيا، النيجر ومالي من المجموعة الدولية تقديم مساعدة تقنية ودعم بالعتاد في إطار الحرب التي تخوضها دول الساحل ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقالت مصادر أمنية نيجيرية إن عملية رصد شحنة من السلاح خلال الأشهر الماضية محمولة من ليبيا وموجهة إلى معاقل القاعدة ، خلفت صدمة بالنسبة لبعض الدول الأوروبية ودول المنطقة. وفي نفس الوقت عبر رئيس النيجر محمادو ايسوفو عن خوفه من النتائج الكارثية للأزمة الليبية على بلده ، معتبرا أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المتمركز في منطقة الساحل والصحراء حصل على السلاح من ليبيا. وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قد قال الخميس الماضي إنه سيقوم بزيارة لكل من موريتانيا وتشاد وذلك من أجل بحث سبل تطوير مكافحة الإرهاب الذي يمثله تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، والتنسيق الإقليمي في هذا المجال". في هذه الأثناء نفت صحيفة "لروبلكين " المالية رواية الجيش الموريتاني حول الحصيلة النهائية لمعركة "واغادو" مع تنظيم القاعدة قبل أسبوع، قائلة إنها انتهت بسقوط عشرين من الجيش الموريتاني وحرق سبع من سياراته إضافة إلي مصادرة 5 سيارات أخرى ". وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر خاصة إن الجيش الموريتاني وقع في كمين داخل الغابة من طرف تنظيم القاعدة، و لم يتمكن من دخول مسرح المواجهة إلا يوم الاثنين بسبب الألغام المزروعة، علما أن المواجهات بدأت يوم السبت". وكشفت الصحيفة النقاب عن نقل الجيش المالي لثمانية جرحي من الجيش من ضمنهم يدعي سيدينا، توفي فيما بعد في مدينة النعمة استنادا إلي ما قات الصحيفة إنها معلومات استخباراتية، تكشف أن صور التلفزيون الموريتاني لم تتضمن ما يعزز الرواية الرسمية لنواكشوط". وعن الاعتقالات التي جرت عقب العملية ، قالت الصحيفة نقلا عن مصادر في كل من "تمبكتو"، و" نار"، و" سيكو"، أن الذين تم توقيفهم من الجيش المالي بين " شوالا"، و" نارا"، هم عناصر من جماعة الدعوة والتبليغ، من ضمنهم اثنان من الفلان ، وأربعة من العرب من بينهم اثنان من شريحة الحراطين. وكان الجيش الموريتاني قد أعلن أنه "دمر بالكامل" في غرب مالي معسكرا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في غابة واغادو وأكدت مصادر عسكرية موريتانية ومالية أنه خلف العديد من القتلى في صفوف عناصر القاعدة. وقال مسؤول حينها عسكري موريتاني من ميدان المعركة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نواكشوط "نرى جثثا على الأرض وسيارات متفحمة وأشجارا قد تقطعت من جذوعها وأغصانا في كل مكان" ، مؤكدا أن الجثث هي "لمعسكر العدو"، ولكن من دون أن يتمكن من الإعلان عن حصيلة محددة. م.ك