سحبت مصالح الدرك الوطني قرابة 50 ألف رخصة سياقة خلال السداسي الأول من 2011، بعدما أحصت ارتفاعا رهيبا في عدد حوادث المرور بزيادة تجاوزت 35 بالمائة مقارنة ب2010، أي ما يعادل 11 ألف و119 مخلفة ألف و1605 قتيل، بمعدل ثماني قتلى يوميا. وبناء على الإحصائيات المقدمة من خلية الإعلام والاتصال لقيادة الدرك الوطني حول حصيلة حوادث المرور خلال السداسي الأول لسنة 2011، فإن الأرقام المقدمة تدق ناقوس الخطر من إرهاب الطرقات الذي بات يخلف يوميا العشرات من مجازر الدم، ما يجعل الجزائر تحتل دائما المراتب الأولى في دول العالم في عدد الحوادث، حيث أكدت الأرقام بأنه تم تسجيل ارتفاعا محسوسا مقارنة بالعام المنصرمة بنسبة قدرت ب35.47 بالمائة، وقد عاينت وحدات الدرك الوطني 11 ألف و119 حادث مرور خلف 1605 قتيل، و19 ألف و546 جريح أي بمعدل 08 قتلى و107 جريح في اليوم. و أوضحت ذات الإحصائيات أن الارتفاع لم يشمل فقط عدد الحوادث بل مس أيضا عدد الوفيات حيث ارتفعت عددها بنسبة 22.89 بالمائة أي بمقدار299 متوفي إضافي مقارنة بالسداسي الأول لسنة 2010، ونفس الشيء بالنسبة للجرحى التي ارتفعت ب38 .12 بالمائة، أي بزيادة قدرت 5الاف و539. وقد أرجعت مصالح الدرك الأسباب الأولى لحوادث المرور المسجلة إلى فقدان السيطرة التي تسببت في 1994 حادث بنسبة زيادة وصلت36.56 بالمائة مقارنة ب2010، ثم تأتي في المرتبة الثانية السرعة المفرطة التي ادت الى 1704 بزيادة 34.68 بالمائة، مؤكدة ان لا مبالاة المارة لهم نصيب كبير في هذه الحوادث باعتبار ان بسببهم خلفت السيارات765 حادث بزيادة قدر ب29.67 بالمائة، ثم تأتي التجاوز والخطير التي ارتفعت هذا العام ب64.88 بالمائة، إضافة إلى عوامل أخرى تتعلق بعدم احترام مسافة الأمن، والسير على اليسار، سوء الأحوال الجوية ومرور الحيوانات. وأوضحت ذات المصالح ان الأسباب الرئيسية لارتفاع حوادث المرور المسجلة خلال السداسي الأول لسنة 2011، راجعة أساسا إلى عدم احترام قواعد حركة السير من طرف السواق، ما تؤكده النسب المرتفعة مقارنة مع السداسي الأول من سنة 2010، مؤكدة انه خلال السداسي الأول لسنة 2011 سجلت إثنا عشرة حادث مرور خطير تورطت فيها مركبات النقل المشترك للمسافرين والبضائع خلفت واحد وسبعون (71) قتيل ومئة وأربعون (140) جريح، وذلك على مستوى 12 ولاية أخطرها تلك التي سجلت بولاية ورقلة التي راح ضحيتها 9 قتلى و26 جريح. وكشف الأرقام عن تصدر ولاية سطيف في عدد الحوادث ب594 حادث الذي راح ضحيتها 57 شخص، ثم الجزائر قي ثاني مرتبة ثم وهران ومعسكر الرابعة، هذا واحتلت ولاية تندوف ذيل الترتيب ب20 حادث، قبلها ولاية اليزي ب57 حادث. وقامت وحدات الدرك الوطني خلال السداسي الأول 2011، سحب 49 الف و947 رخصة سياقة، منها 42 الف و934 مخالفات سحب برخصة السياقة مع توقيف القدرة على السياقة بعد مدة ثمان وأربعين (48) ساعة ما يعادل 85.96 يالمائة، و5الاف و596 مخالفات تعليق رخصة السياقة من طرف الجهة المختصة، ما يعادل 11.20 بالمائة، اضافة الى1417 مخالفات استوجبت تحرير إجراءات التماس اللجنة المختصة لسحب رخص السياقة عند عدم تسديد الغرامة بحدها الأدنى ما يعادل 02.84 بالمائة. هذا وتم تم تسجيل تراجع في ميدان المراقبة التقنية للسيارات بمقدار 23 ألف و502 (- 46.27 بالمائة)، وهذا بسبب احترام مستعملي الطريق لإجراءات القانون، وبداية زوال السيارات القديمة، مسجلة 20 و332 مخالفة تتعلق بعدم المركبات الخاصة للمراقبة التقنية، و4 ألف 72 عدم تنفيذ تعليمات مصالح المراقبة التقنية (مركبات خاصة). زينب.ب